فقد طفل حياته وأصيبت طفلة بجروح، الأربعاء 23 نيسان، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي.
أفاد الدفاع المدني السوري أن الانفجار وقع أثناء لعب الطفلين بالقرب من حقل زراعي على أطراف القرية، مما أدى إلى وفاة الطفل على الفور وإصابة ابنة عمه بجروح، حيث تم نقلها إلى مركز طبي لتلقي العلاج.
أشار المصدر إلى أن فرق الإنقاذ لم تكن على علم مسبق بوجود ألغام في المنطقة، مما يزيد من قلق السكان بشأن وجود المزيد من المخلفات الحربية غير المنفجرة، خاصة في المناطق الزراعية التي شهدت اشتباكات سابقة.
ذكر مراسل في إدلب أن فرقًا تطوعية ومنظمات تعمل في مجال إزالة الألغام تنفذ حملات توعية محدودة تستهدف المدارس والمجتمعات المحلية في أرياف إدلب بالتعاون مع المجالس المحلية. ومع ذلك، تبقى هذه الجهود غير كافية نظرًا لاتساع المناطق المشتبه بتلوثها بالألغام.
تواجه عمليات المسح وإزالة الألغام تحديات كبيرة، بما في ذلك نقص التمويل، وقلة المعدات المتخصصة، وغياب الدعم الدولي المنظم، مما يجعل آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والبلدات عرضة للخطر، خاصة مع بداية فصل الربيع وزيادة النشاط في الحقول.
تعتبر الألغام سببًا رئيسيًا للوفيات والإصابات بين المدنيين في شمال غرب سوريا، وخاصة الأطفال، في ظل غياب خرائط دقيقة تحدد مواقع التلوث بالألغام أو خطط إزالة منهجية واسعة النطاق.
يطالب السكان في الشمال السوري الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بتكثيف جهود إزالة الألغام وتنفيذ عمليات مسح شاملة للمناطق الملوثة، بالإضافة إلى تعزيز برامج التوعية المجتمعية، خاصة في المدارس والمناطق الزراعية، للحد من تكرار الحوادث وحماية الأطفال والسكان من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي لا تزال تهدد حياتهم يوميًا.
