السبت, 12 يوليو 2025 10:50 PM

مؤتمر في القامشلي يبحث آليات بناء السلام في سوريا بمشاركة منظمات محلية ودولية

مؤتمر في القامشلي يبحث آليات بناء السلام في سوريا بمشاركة منظمات محلية ودولية

القامشلي – نورث برس

بالتعاون مع وزارة الخارجية السويسرية، نظمت منظمة محلية في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، يوم السبت، مؤتمراً بعنوان "التعامل مع الماضي نحو آلية سوريا لبناء السلام".

أوضح بلند ملا، المدير التنفيذي لمنظمة "التعاون الإنساني والتنموي"، في تصريح لنورث برس، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز مسار العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية في سوريا.

وأضاف أن "التعامل الأساسي مع الماضي في السياق السوري يتمثل في بناء آليات مجتمعية موازية للمسارات الرسمية، كهيئة العدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين، وغيرها من الهيئات الدولية المستقلة المعنية بشؤون المفقودين والعدالة الانتقالية".

وأشار إلى أن هذا المفهوم يسعى إلى "تأسيس مسارات مجتمعية مؤثرة لتعافي المجتمعات ونهوضها بعد أربعة عشر عامًا من الأزمة السورية، وامتدادات لما يقارب نصف قرن من الانتهاكات التي مارستها السلطات السورية السابقة".

كما بين أن مسار التعامل مع الماضي لا يتعارض مع المسارات الرسمية الأخرى القائمة على آليات غير قضائية مجتمعية، تستند إلى مبادئ أخلاقية وثقافية خاصة بالمجتمعات السورية.

من جهتها، ذكرت شيرين إبراهيم، مديرة المشاريع في رابطة "دار" لضحايا التهجير القسري، وإحدى المشاركات في المؤتمر، لنورث برس، أن وفود مناطق شمال وشرق سوريا يمكنها طرح ملفات الانتهاكات التي وقعت خلال الفترة الماضية أمام الحكومة السورية الانتقالية.

وأوضحت أنه "إذا أردنا الضغط سياسياً وقانونياً من أجل حل الانتهاكات التي جرت خلال الفترة الانتقالية في سوريا، فإن الوفود المفاوضة – وفد الإدارة الذاتية والوفد الكردي – بإمكانهم طرح هذه القضايا أمام الحكومة السورية والهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، المختصة بمعالجة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت خلال هذه الفترة، مثل تهجير الناس على أساس الهوية خلال العمليات العسكرية والاحتلال التركي لمناطق سري كانيه/رأس العين وتل أبيض وعفرين".

وأشارت إبراهيم إلى أن "إنصاف سكان هذه المناطق، التي بقيت مهملة لسنوات، يحتاج إلى عمل كبير على المستوى الإعلامي والمجتمعي، بالإضافة إلى تكوين لوبيات وهياكل قادرة على فرز القضايا وإعطائها الأولوية للقضايا المحلية بهدف نقاشها في المركز لصالح إنصاف الضحايا".

إعداد: نالين علي – تحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: