أطلقت مؤسسة "أصدقاء سوريا في اليابان والعالم" أولى مبادراتها التدريبية بافتتاح دورات متخصصة للشباب السوري في مجالات التعليم والتمكين والخدمات الاجتماعية والثقافية والموسيقا، وذلك بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم.
أكدت الدكتورة لبنى بشارة، المدربة الوطنية المعتمدة في إدارة الأعمال، في تصريح لـ سانا، أن هذه الدورات تهدف إلى تسهيل دخول الشباب إلى سوق العمل، وتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ملموسة، بالإضافة إلى مساعدة الباحثين عن عمل في إيجاد الفرص المناسبة.
وأشارت بشارة إلى أن هذه الدورات المجانية تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية، حيث تساهم في دعم الأفراد لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، وهو أمر ضروري لمرحلة إعادة الإعمار.
من جهتها، أوضحت المحامية رائدة عماد، العضو في المؤسسة، أن إعادة إعمار سوريا بعد التحرير تتطلب إعادة بناء الإنسان وتمكينه في مختلف جوانب الحياة الثقافية والفنية والمهنية والمجتمعية والخدمية، مؤكدة على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في إعادة بناء نفسها بعد الحروب، وخاصة التجربة اليابانية.
أعرب الطالب ورد عيد عن أهمية دورات تعلم اللغة اليابانية في توسيع آفاق المعرفة والتعرف على ثقافات وعادات الشعوب المختلفة، وتعزيز التواصل مع أشخاص من خلفيات متنوعة.
بدوره، أشار نسيم سعد، وهو طالب يبلغ من العمر 17 عاماً ويشارك أيضاً في دورات تعلم اللغة اليابانية، إلى أن هذه الدورات تساهم في تعزيز ثقته بنفسه، خاصة عند التعرف على عادات وتقاليد المجتمعات الأخرى، كما أنها قد تفتح له فرصاً جديدة للعمل والسفر.
يذكر أن "مؤسسة أصدقاء سوريا في اليابان والعالم" هي مؤسسة غير ربحية مسجلة برقم 1710 بتاريخ 4/5/2025، وتعمل في مجالات الثقافة والفن والتدريب والتمكين والدراسات والعمل الإنساني.