احتفاءً بمرور مئتي عام على تأسيسه، يكرّم "متحف فابر" الفنان بيار سولاج بعرض يضم 120 عملاً فنياً. ويُقام هذا المعرض الاستعادي في مونبلييه (جنوب فرنسا)، مسلطاً الضوء على أعمال سولاج، أحد أبرز فناني الفن المعاصر، وهو الأول من نوعه بعد وفاته عام 2022 عن عمر يناهز المئة وعامين.
على الرغم من أن سولاج ينحدر من مدينة روديز القريبة، حيث يوجد متحف مخصص لأعماله منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن علاقته بمونبلييه ومتحفها كانت وطيدة ومميزة. وقد تعززت هذه العلاقة رسمياً في عام 2005 عندما تبرع سولاج وزوجته بعشرين لوحة، بالإضافة إلى إيداعهما عشر لوحات أخرى في المتحف.
نتيجة لذلك، يمتلك "متحف فابر" الآن 34 لوحة لسولاج أُنجزت بين عامي 1951 و2012، مما يجعله واحداً من أكبر المجموعات الفنية لسولاج في العالم.
اختار "متحف فابر" أن يقدم المعرض الاستعادي بطريقة تتجاوز التقسيم الزمني التقليدي، مفضلاً استحضار لقاء سولاج "مع تاريخ الفن الذي سبقه، وذاك الذي عاصره"، وذلك من خلال معرض يتألف من ستة أقسام ويضم 120 عملاً فنياً.
ولمن يرغب في التعمق أكثر، يمكن استكمال المعرض بجولة شعرية افتراضية، تتيح للزوار الانغماس في عالم الرسام واكتشاف تأثره بالبحر الأبيض المتوسط الذي كان يراه من منزله الواقع على مرتفعات سيت.
يستمر الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس المتحف حتى عام 2028، حيث تم افتتاحه للجمهور في عام 1828.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية
