أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا بياناً هاماً يحدد فيه مسؤولياته الأساسية تجاه المجتمع، والتي تتضمن إصدار الفتاوى في المسائل العامة وبيان الحكم الشرعي في القضايا المحالة إليه. كما يشمل دوره تعيين لجان الإفتاء في مختلف المحافظات والإشراف الدقيق على عملها.
أكد المجلس على الأهمية القصوى لدراسة الاستفتاءات والطلبات الواردة إليه بعناية فائقة، مع مراعاة التوقيت المناسب لنشرها في ظل الظروف والأحداث المتجددة التي تمر بها البلاد. وأوضح أن هناك واجبات جسيمة تقع على عاتق كل فرد في المجتمع، وعلى رأسها توحيد الكلمة وتنسيق الجهود المشتركة.
وشدد البيان على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتباره نعمة عظيمة وأمانة غالية يجب صيانتها، وتعزيز التعارف والتعاون الوثيق بين جميع فئات المجتمع السوري المتنوع. كما دعا المجلس إلى التصالح والتسامح بين السوريين ونبذ الخلاف، والتعاون الوثيق لمكافحة المجرمين والمفسدين.
أكد المجلس على أهمية تحقيق العدالة الشاملة وتجنب الثأر خارج إطار القضاء والقانون، داعياً إلى تقديم الدعم اللازم للضعفاء والفقراء والسعي الجاد لتحسين أوضاعهم المعيشية. وفي ختام البيان، أعرب المجلس عن تمنياته بأن ينعم الله على سوريا بالرحمة والأمن والاستقرار، وأن يوحد كلمة السوريين على الحق والخير.