دمشق – نورث برس
قال ناشط في الهيئة الروحية لمدينة جرمانا فهد العربي، لنورث برس، الثلاثاء، إن محافظ دمشق نفى أي صلة للأمن العام بالهجوم، حيث تم التواصل معه في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها المدينة فجر اليوم. وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان إن الاشتباكات على مدينة جرمانا بريف دمشق أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر حكومي لنورث برس، إن ثلاثة عناصر من الأمن العام قتلوا وأصيب آخرون خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية بريف دمشق. وأضاف العربي لنورث برس، أن "مسلحين هاجموا حاجز النسيم الأمني عند أحد المداخل الرئيسية للمدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عناصر الحاجز".
وقال العربي إن "الضحايا هم من سكان جرمانا المتطوعين ضمن صفوف الأمن العام". وأشار إلى أنه "أعقب الهجوم استنفار لسكان جرمانا، حتى ساعات الصباح"، مشيراً إلى أنه "تم التواصل مع السلطات لكن الرد كان بأنهم غير قادرين على احتواء الحالة".
وأضاف العربي أنه "مع تجدد الاشتباكات صباح اليوم تعرضت المدينة لاعتداء واشتباك أكبر، مع استخدام أسلحة ثقيلة مثل الهاون، ما أدى إلى ارتفاع الحصيلة إلى 6 قتلى و20 مصاباً من سكان جرمانا". وأوضح أنه "قتل 15 من المجموعة المهاجمة وأصيب عدد آخر"، مضيفاً أنه "تم أسر عدد من العناصر وهم لا ينتمون لوزارة الدفاع".
وأرجع الناشط المدني في الهيئة الروحية لمدينة جرمانا فهد العربي، سبب التوتر إلى "تسجيل صوتي مُفبرك انتشر على وسائل التواصل، تضمن إساءات للرسول صلى الله عليه وسلم، مما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الدينية والمجتمعية، والهيئة الروحية في مدينة جرمانا أصدرت بيان واستنكرت فيه العمل".
إعداد: نورمان العباس – تحرير: مالين محمد
