الأحد, 14 سبتمبر 2025 01:02 PM

محلل روسي: تصريحات أحمد الشرع تفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع موسكو

محلل روسي: تصريحات أحمد الشرع تفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع موسكو

القامشلي – نورث برس

أكد المحلل السياسي الروسي، ديمتري بريجع، في تصريح لنورث برس، الأحد، أن الخطاب الأخير للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يمثل "نافذة تعامل جديدة" مع موسكو. وأشار إلى أن "الشرع بدا أكثر نضجاً في حديثه عن التفاهمات التي جرت مع الروس قبيل سقوط النظام السابق".

وأوضح بريجع أن "التفاهمات التي تمت مع الروس قبل سقوط النظام السابق، بما في ذلك انسحابهم من معركة حمص، تدل على أن روسيا لم تكن متمسكة بشخص بشار الأسد، بل بمصالحها في سوريا".

وأضاف بريجع أن التنسيق الروسي مع بعض الفصائل بدأ فعلياً منذ تلك المرحلة، ولكنه لم يشمل حينها "هيئة تحرير الشام" بشكل مباشر.

وكان الشرع قد صرح في لقاء تلفزيوني على "الإخبارية السورية" يوم الجمعة الماضي: "قبل سقوط النظام السابق، جرت مفاوضات بين المقاتلين الثوار والروس". وأضاف: "عند وصولنا إلى حماة في معركة التحرير جرت مفاوضات بيننا وبين روسيا، وابتعدوا عن معركة حمص وانسحبوا من المشهد العسكري تماماً بموجب اتفاق بين الطرفين".

وذكر الشرع أن الجانب الروسي قدم التزامات معينة، وقدمت السلطة الحالية أيضاً التزامات، وقد التزم الطرفان بها حتى الآن.

وقال بريجع: "روسيا كانت تخطط منذ سنوات لتغيير المسار في سوريا، وكان فلاديمير بوتين قد أكد مراراً على أن التدخل الروسي لم يكن يهدف فقط إلى الانتصار العسكري، بل إلى تهيئة الظروف المناسبة لبدء عملية سياسية وحوار داخلي شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والمجموعات الدينية والإثنية".

وأردف: "أكد بوتين في خطاباته واتصالاته مع القيادة السورية الجديدة أن التطبيع المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إصلاحات داخلية حقيقية ومنح السوريين الحق في تقرير مصيرهم".

وأشار المحلل الروسي إلى أن "الرئيس السوري السابق بشار الأسد أدار البلاد بعقلية فاشلة، ولم يعرف كيف يقود مرحلة انتقالية أو كيف يبني دولة".

واختتم حديثه قائلاً: "إن مؤتمرات أستانا وسوتشي كانت مجرد شعارات شكلية ولم تسفر عن أي تغيير ملموس. ومناطق خفض التصعيد التي طرحتها موسكو لم تتحول إلى إصلاح سياسي، بل كانت وسيلة لإدارة الصراع وتجميد الجبهات".

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: