السبت, 11 أكتوبر 2025 06:37 PM

مدير الاستخبارات التركية: تحديات جسيمة تواجه الحكومة السورية الجديدة ومستقبل سوريا يتطلب دعماً شاملاً

مدير الاستخبارات التركية: تحديات جسيمة تواجه الحكومة السورية الجديدة ومستقبل سوريا يتطلب دعماً شاملاً

دعا إبراهيم كالين، مدير جهاز الاستخبارات الوطني التركي، إلى مواصلة دعم سوريا لتحقيق الاستقرار، مؤكداً حرص تركيا على وحدة الأراضي السورية وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين. وشدد كالين في كلمته أمام المؤتمر الدولي لدراسات الاستخبارات، الذي عقد يوم الجمعة، على أهمية سوريا إقليمياً ودولياً، مؤكداً استمرار دعم تركيا لوحدة سوريا.

وأوضح كالين أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد انهيار نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي، مشيراً إلى الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا، التي تتشارك مع تركيا حدوداً بطول 911 كيلومترًا، وضمان الوحدة السياسية وتعزيز التنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي.

وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد أكد خلال استقباله نظيره السوري، أسعد الشيباني، في أنقرة، حرص بلاده على استقرار ووحدة سوريا، موجهاً رسالة حاسمة لقسد مفادها أن تركيا لن تسمح بتكرار سيناريو السويداء قرب حدودها.

وأشار كالين إلى أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة، مؤكداً أن إعادة إعمار سوريا بعد فترة حرجة أطاحت بنظام البعث الذي دام قرابة 60 عاماً وأنهت حرباً استمرت 14 عاماً ليست بالمهمة السهلة، وأن سوريا بحاجة إلى مساعدة ودعم الجميع.

وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة ورثت دولة منهارة ومجتمعاً منقسماً واقتصاداً مفلساً، وأن المسؤولية المشتركة تكمن في تحويل سوريا إلى مركز أمني مستقل ذي سيادة، يتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانه، ودولة نامية وبيئة مستقرة، مؤكداً استمرار الجهود المتعددة الجوانب في هذا الاتجاه.

كما تطرق مدير الاستخبارات التركية إلى أهمية وقف سياسات الإبادة الجماعية التي استهدفت سكان غزة، والتي استمرت عامين، بوقف إطلاق النار، معتبراً أن هذا الوقف ليس حلاً للمشكلة، بل هو مجرد خطوة أولى، وأن الحل الحقيقي يكمن في إقامة دولة فلسطين وتطبيق حل الدولتين في الشرق الأوسط.

ويهدف المؤتمر الدولي لدراسات الاستخبارات، الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للاستخبارات في إسطنبول، إلى مناقشة القضايا الجوهرية في أبحاث الاستخبارات في تركيا والعالم، وتقييم المعارف المتاحة، ومناقشة إمكانيات النماذج البديلة، وتحديد مجالات الدراسة المحتملة، ويُختتم في 12 أكتوبر/تشرين الأول.

مشاركة المقال: