أصدرت مديرية التربية في محافظة حلب بيانًا توضيحيًا رسميًا بعد انتشار صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أحد رموز النظام البائد معلقة في إحدى غرف المديرية، مما أثار تساؤلات وانتقادات واسعة.
أكدت المديرية في بيانها أن الصورة المتداولة لا تمثل أي توجه رسمي لها، وأن ظهورها كان صدفة أثناء إعادة ترتيب أثاث أحد المكاتب. وأظهر التحقيق الأولي أن الصورة كانت مخفية خلف ستارة وخزانات قديمة منذ سنوات، ولم يلاحظها الموظفون خلال العمل اليومي، مما أدى إلى ظهورها المفاجئ خلال أعمال الصيانة والتنظيم.
أوضحت المديرية أنها باشرت تحقيقًا داخليًا فور انتشار الصورة للتأكد من ملابسات وجودها، وخلص التحقيق إلى أن الأمر يتعلق بمخلفات قديمة لم تكتشف سابقًا. وشددت على التزامها الكامل بمتابعة جميع الأقسام والمكاتب بدقة، واتخاذ إجراءات احترازية لمنع تكرار مثل هذه الحالات التي قد تُفهم على نحو يسيء لعمل المؤسسة أو يتعارض مع القيم الوطنية.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه المؤسسات الرسمية في المناطق المحررة حملة تنظيم واسعة لإزالة أي رموز أو آثار مرتبطة بالنظام السابق، بهدف تعزيز بيئة إدارية مرتبطة بالقيم المهنية الجديدة وبعيدة عن أي موروث سياسي مرفوض.
أكدت مديرية التربية أنها ستواصل جهودها في ضبط بيئة العمل والحفاظ على حيادية المرافق التعليمية، وأن أولويتها هي توفير بيئة تربوية وإدارية تعكس مبادئ الحرية والكرامة والالتزام الوطني.
فارس الرفاعي - زمان الوصل