الأحد, 9 نوفمبر 2025 09:20 PM

مسؤول أمريكي: إيران حولت مليار دولار لحزب الله رغم العقوبات

مسؤول أمريكي: إيران حولت مليار دولار لحزب الله رغم العقوبات

صرح مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية بأن الولايات المتحدة تسعى لاستغلال "فرصة سانحة" في لبنان لقطع التمويل الإيراني عن "حزب الله" والضغط عليه للتخلي عن سلاحه.

وفي مقابلة مع "رويترز"، ذكر جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن إيران تمكنت من تحويل ما يقرب من مليار دولار إلى "حزب الله" هذا العام، على الرغم من العقوبات الغربية التي أضرت باقتصادها.

وتتبنى الولايات المتحدة حملة "أقصى الضغوط" على طهران للحد من تخصيب اليورانيوم ونفوذها الإقليمي، بما في ذلك في لبنان، حيث تراجعت قوة "حزب الله" المدعوم من إيران.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على شخصين متهمين باستخدام التبادلات المالية لتمويل "حزب الله".

وأكد هيرلي أن "هناك فرصة سانحة في لبنان الآن. إذا استطعنا أن نجعل حزب الله يلقي سلاحه، يمكن للشعب اللبناني أن يستعيد بلده".

وأضاف خلال المقابلة في إسطنبول، إحدى محطات جولته في تركيا ولبنان والإمارات وإسرائيل لزيادة الضغط على إيران، أن "المفتاح هو التخلص من النفوذ والسيطرة الإيرانية التي تبدأ بكل الأموال التي يضخونها لحزب الله".

تضرر الاقتصاد الإيراني من إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

اعتمدت طهران على تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا ودول في المنطقة مثل الإمارات منذ سبتمبر أيلول، عندما انهارت المحادثات الرامية إلى كبح نشاطها النووي وبرنامجها الصاروخي، مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وتتهم القوى الغربية إيران بتطوير قدرات أسلحة نووية سرًا، بينما تقول طهران، التي يواجه اقتصادها خطر التضخم المفرط والركود الشديد، إن برنامجها النووي مخصص لتوفير الطاقة للاستخدامات المدنية.

وتقول إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، إن "حزب الله" يحاول إعادة بناء قدراته، بالتزامن مع غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام.

والتزمت الحكومة اللبنانية بنزع سلاح كل الجماعات غير التابعة للدولة، بما في ذلك "حزب الله".

وفي حين أن الحزب، الذي يمثل قوة سياسية في بيروت، لم يعرقل سيطرة القوات اللبنانية على مخابئه في جنوب البلاد، إلا أنه يرفض التخلي عن سلاحه بالكامل.

وفي أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه منصبه في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، سلط هيرلي الضوء على موقفه بشأن إيران في اجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين والمصرفيين والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص.

وقال: "حتى مع كل ما عانته إيران، وحتى مع التدهور الذي يشهده الاقتصاد، ما زالوا يضخون الكثير من الأموال إلى وكلائهم الإرهابيين".

مشاركة المقال: