الأحد, 20 أبريل 2025 04:43 AM

مسؤول فرنسي يبحث مع الوطني الكردي وقسد استئناف المفاوضات وتشكيل وفد مشترك

مسؤول فرنسي يبحث مع الوطني الكردي وقسد استئناف المفاوضات وتشكيل وفد مشترك
التقى ريمي داروين، ممثل وزارة الخارجية الفرنسية الجديد، مع مسؤولي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والمجلس الوطني الكردي في شمال شرقي سوريا، حيث دعاهم إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين. ورغم جهود الولايات المتحدة والدول الأوروبية منذ أوائل عام 2021، إلا أن المناخ اللازم لاستئناف هذه المفاوضات تعثر مراراً بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" التي يقودها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD). وكشف مصدر مطلع أن داروين أجرى اجتماعاً مع مظلوم عبدي، قائد "قسد"، ومسؤولي "حزب الاتحاد الديمقراطي" ومجلس سوريا الديمقراطي، كما التقى بمسؤولي المجلس الوطني الكردي بعيداً عن أعين الإعلام. أكد داروين خلال هذه الاجتماعات دعم بلاده، بالتعاون مع واشنطن، للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين ومشاركة جميع الأطراف في إدارة المنطقة. وأشار تقرير سياسي إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها الأوروبيين للضغط على "قسد" من أجل الإفراج عن معتقلي المجلس الوطني الكردي، خطوة قد تسهم في استئناف الحوار. وترى واشنطن أن إنجاح هذه المفاوضات يُعتبر محورياً للحد من نفوذ "حزب العمال الكردستاني" (PKK) في شمال شرقي سوريا، مما قد يساعد في تقليل الضغوط التركية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وكانت المفاوضات الكردية قد انطلقت في أبريل 2020، بوساطة أميركية وإشراف مباشر من قائد "قسد"، مظلوم عبدي. رغم التوصل إلى اتفاقات أولية تضمنت "وثيقة سياسية" وآليات لتوحيد الرؤى السياسية، إلا أن الجولة الثالثة من المفاوضات تعثرت في أكتوبر 2020، بسبب استمرار تصعيد "حزب الاتحاد الديمقراطي" وأجهزته الأمنية، من خلال حرق مقار المجلس الوطني الكردي وتهديد أعضائه. وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" 25 حزباً، أبرزها "حزب الاتحاد الديمقراطي"، في حين يتكون المجلس الوطني الكردي من 16 حزباً معارضاً. يطالب المجلس بإعادة قوات "البيشمركة السورية"، إلغاء التجنيد الإجباري، فك ارتباط "PYD" بـ"PKK"، وتعديل العقد الاجتماعي الذي يُعتبر دستور "الإدارة الذاتية"، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالتعليم والمعتقلين. في ظل هذه التطورات، تواصل فرنسا وأميركا جهودهما لدفع الأطراف الكردية لاستئناف التفاوض بغية تحقيق التوافق المنشود.
مشاركة المقال: