مسؤول في نظام الأسد ينفي مزاعم توغل القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية

نفى مسؤول في حزب البعث التابع لنظام الأسد، ما أُشيع عن حدوث توغل بري إسرائيلي داخل الأراضي السورية، واصفاً ذلك بأنه "مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة". وأوضح خالد أباظة، أمين فرع حزب البعث في القنيطرة، أن ما يُروج عن توغل القوات الإسرائيلية هو "من نسج خيال مروجي هذه الأخبار"، وفق تعبيره.
صحيفة محسوبة على النظام أكدت بدورها أن هذه المزاعم تندرج ضمن إطار الحرب النفسية التي يمارسها الجانب الإسرائيلي مشيرةً إلى عدم صحة هذه التقارير حول توغل إسرائيلي في مناطق بجنوب سوريا أو انسحاب لنقاط عسكرية روسية. وطالبت أصوات مناصرة للنظام ببث مباشر من الحدود لتدعيم هذا النفي الرسمي.
يأتي النفي رداً على تداول تقارير من مصادر محلية تحدثت عن عمليات توغل إسرائيلية في الأراضي السورية، أبرزها قرب بلدة كودنة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث تم الإبلاغ عن تجريف أراضٍ زراعية ووضع شريط شائك. وأشار تجمع أحرار حوران إلى أن هذه العمليات جرت وسط صمت من قبل قوات النظام وعناصر الميليشيات الموالية له التي لم تتحرك رغم تواجدها على مقربة من المواقع المستهدفة.
في سياق متصل، ذكرت تقارير أخرى أن الجيش الإسرائيلي تجاوز مؤخراً الحدود الفاصلة بين الجولان المحتل والأراضي السورية في منطقة وادي الرقاد، وسط تقارير عن احتجازه لمئات رؤوس الماشية تعود لسكان تلك المناطق. وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد العمليات الإسرائيلية في سوريا، سواء كانت غارات جوية أو قصفاً مدفعياً، كجزء من التوترات الإقليمية المستمرة التي تشمل قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تسعى إسرائيل لعرقلة النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.