في تصريحات مثيرة للجدل، كشف مسؤول أمريكي بارز عن مستقبل سوريا ما بعد نظام بشار الأسد، مؤكدًا أن المنطقة تمر بمرحلة حاسمة ستعيد تشكيل التوازنات لعقود.
فوضى ما بعد الأسد: صراع النفوذ وتعدد السيناريوهات
أكد سيباستيان جوركا، مدير مكافحة الإرهاب السابق في البيت الأبيض، أن مستقبل سوريا لا يزال غير واضح المعالم بسبب تعدد القوى المتنافسة. وأشار إلى أن أحمد الشرع، الزعيم الحالي الذي يُنظر إليه على أنه أطاح بالأسد، تربطه علاقات بمجموعات متطرفة، معتبرًا ذلك أمرًا مقلقًا، رغم اعترافه بأن سقوط الأسد أضعف النفوذ الإيراني والتركي.
تساؤلات حول هوية سوريا الجديدة: الشريعة والأقليات
انتقد جوركا التوجهات السياسية في سوريا، مشيرًا إلى إعلان الرئيس المؤقت أن الشريعة الإسلامية ستكون مصدرًا للقانون، متسائلًا عن مصير الأقليات العرقية والدينية المتنوعة في البلاد. كما أشار إلى عدم حسم مصير شخصيات بارزة مثل الجولاني، مما يزيد المشهد تعقيدًا.
خريطة النفوذ: صراع المصالح الإقليمية والدولية
أوضح جوركا أن الشرق السوري تحت سيطرة الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية، والجنوب تحت النفوذ الإسرائيلي، بينما الشمال يشهد مصالح تركية عميقة. وحذر من التكهنات المطلقة حول مستقبل سوريا، مؤكدًا أن الوضع معقد للغاية.
إسرائيل وتغيير قواعد اللعبة: تداعيات ما بعد 7 أكتوبر
يرى جوركا أن هجوم 7 أكتوبر كان نقطة تحول في الشرق الأوسط، وأن إسرائيل استطاعت إعادة رسم خريطة المنطقة بطريقة ستؤثر على المشهد الإقليمي لعقود. وأشاد بدور إسرائيل في إضعاف وكلاء إيران، مع الاعتراف باستمرار نشاطهم.
استراتيجية ترامب: ضربات مباشرة دون تأخير
كشف جوركا أن الرئيس السابق دونالد ترامب فوض مستشاره للأمن القومي باتخاذ قرارات استهداف مباشرة دون الرجوع إلى البيت الأبيض، مشيرًا إلى عمليات في الصومال والعراق وسوريا، واستهداف الحوثيين في اليمن.
"أميركا أولًا": ليست عزلة بل مسؤولية مشتركة
أكد جوركا أن ترامب لا يدعو إلى العزلة، بل يطالب الحلفاء بتحمل مسؤولياتهم، مشيرًا إلى أن تصريحاته حول غزة ساهمت في تحريك مواقف دولية مترددة.