الرقة – نورث برس
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) بياناً يوم الثلاثاء أعرب فيه عن قلقه إزاء "ميل متزايد نحو تهميش النساء وإقصائهن عن مواقع صنع القرار" من قبل الحكومة السورية. وحذر المجلس من أن هذا التوجه "يهدد المكتسبات التي حققتها النساء السوريات خلال السنوات الماضية".
أكد مسد في بيانه، الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، على أن "ما أنجزته النساء في المجالين السياسي والاجتماعي لم يكن منحة، بل ثمرة نضال طويل وتضحيات كبيرة، وهذه المكاسب تُعد جزءاً أساسياً من المشروع الديمقراطي لسوريا المستقبل".
وأشار البيان إلى أن "اللحظة الحالية تأتي في ظرف حساس تمر به البلاد، ولا سيما بعد التطورات التي أعقبت مرحلة ما بعد 8 ديسمبر، والتي جاءت بتغييرات أثرت على مستويات الإدارة والتمثيل".
ويرى مجلس سوريا الديمقراطية أن ممارسات الحكومة السورية الحالية "تعكس توجهاً متصاعداً نحو تهميش النساء والاكتفاء بحضور شكلي لا يعكس دورهن الحقيقي ولا حجم المسؤوليات التي تحملنها خلال السنوات العصيبة".
كما لفت البيان إلى أن مئات النساء ما زلن مختطفات أو مغيبات قسراً، فيما تتعرض أخريات لأشكال متنوعة من العنف والضغط والتمييز، في ظل غياب آليات فعالة للحماية والمحاسبة.
ودعا مسد في بيانه إلى ضرورة وقف جميع أشكال العنف ضد النساء، ووضع آليات واضحة للمحاسبة، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت للمرأة وعدم التراجع عنها تحت أي ذريعة، وضمان تمثيل فعلي للنساء في مواقع صنع القرار عبر نصوص قانونية ودستورية.
كما دعا المجلس إلى إشراك المنظمات النسائية والمجتمعية في صياغة السياسات المتعلقة بالحل السياسي والدستور وإعادة الإعمار، وإقرار سياسات وطنية لحماية حقوق النساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة.
تحرير: عبدالسلام خوجة