الثلاثاء, 13 مايو 2025 02:10 AM

مسقط تستضيف جولة حاسمة من المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية وسط ترقب إقليمي

مسقط تستضيف جولة حاسمة من المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية وسط ترقب إقليمي

تنطلق اليوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة للمفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل يوم واحد من زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى منطقة الشرق الأوسط.

وقال عراقتشي، اليوم الأحد قبيل وصوله إلى العاصمة العُمانية: "نأمل أن نصل في هذه الدورة من المباحثات إلى نقطة محددة"، معرباً عن تأسّفه لمواقف الأمريكيين التي وصفها بـ"المتناقضة بين ما يقال في المباحثات وما يظهر على الإعلام، والتي قد تبعد المباحثات عن مسارها الصحيح"، مشيراً إلى أنّه "على عكس الطرف الآخر فإن مواقف إيران واضحة وتمضي بثبات"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

ويترأس الوفد المفاوض الإيراني وزير الخارجية عباس عراقتشي، بينما يترأس الوفد الأمريكي مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي بأن الوفد الإيراني "يضم الخبراء والمتخصصين اللازمين في هذه المرحلة من المحادثات، بما يخدم المصالح العليا لبلادنا".

وقبل يومين من انطلاق جولة التفاوض الرابعة قال ويتكوف، في تصريحات لموقع "بريتبارت نيوز": "إن الخط الأحمر الذي وضعته واشنطن هو لا تخصيب، وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح"، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.

وقال ويتكوف: "إذا لم تكن المحادثات مثمرة اليوم الأحد فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف"، مضيفاً أن إيران "أكدت خلال المحادثات أنها لا تريد امتلاك سلاح نووي، وهو أمر دأب المسؤولون الإيرانيون على قوله لسنوات".

ورداً على تعليقات ويتكوف قال عراقجي أمس السبت: "إن إيران لن تقبل التنازل عن حقوقها النووية"، مضيفاً أن "إيران تواصل المفاوضات بنية حسنة، إذا كان هدف هذه المحادثات هو الحد من حقوق إيران النووية فإنني أقول بوضوح إن إيران لن تتخلى عن أي من حقوقها".

ونقل موقع "الجزيرة نت" عن مسؤول إيراني كبير لم تكشف عن هويته، أن "مطالب الولايات المتحدة المتمثلة في عدم تخصيب اليورانيوم وتفكيك المواقع النووية الإيرانية لن تساعد في تقدم المفاوضات"، مضيفاً أن "ما تقوله الولايات المتحدة علنا يختلف عما يقال في المفاوضات".

وأعرب وزير الخارجية القطري خلال لقائه نظيره الإيراني عباس عراقتشي، أمس السبت في الدوحة، عن ترحيب بلاده بتوافق أمريكا وإيران على استئناف المباحثات، في إطار الوساطة العمانية الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم، بما يعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وانعقدت الجولة الأولى من المفاوضات بتاريخ 13 نيسان الفائت، في مسقط، واتفق الطرفان خلالها على أن الإطار للمفاوضات سيكون "بناء الثقة وتقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني" مقابل "رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة بشكل فعال، وأما القضايا الأخرى، بما في ذلك القدرات الدفاعية والقضايا الإقليمية، فلم تكن ولن تكون موضوعاً للنقاش.

أما الجولة الثانية، فعُقدت في روما بتاريخ 20 نيسان الفائت، وأشار الجانبان بعدها إلى أن الأجواء كانت إيجابية، وبتاريخ 26 نيسان عُقدت الجولة الثالثة في مسقط، وتخللها لقاءات فنية غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

وترأس الفريقان الفني والخبير الإيراني والأمريكي نائبا وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، بالإضافة إلى مايكل أنطون مدير مكتب تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية.

مشاركة المقال: