كشف موقع "CNBC عربية" عن خطة استراتيجية مشتركة بين دمشق وواشنطن تهدف إلى إعادة بناء وتطوير قطاع النفط والغاز في سوريا، عبر مشروع مشترك يحمل اسم SyriUS Energy. يتضمن المشروع خمس مراحل تنفيذية تبدأ بتأمين الحقول الحيوية مثل العمر والتيم والحسكة، وتأهيل مصافي بانياس وحمص.
تشمل الخطة تأسيس كيان قانوني يُدرج في البورصة الأميركية، يملك فيه صندوق سيادي سوري للطاقة حصة تبلغ 30%، وفقاً لما أوردته الوثائق التي اطلع عليها الموقع. ويقود المشروع الرئيس التنفيذي لشركة "أرجنت للغاز الطبيعي المسال"، جوناثان باس، الذي قدّم عرضاً تنفيذياً للرئيسين الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري.
تهدف الخطة إلى تعزيز السيادة السورية على الموارد الوطنية، وخلق فرص عمل، وتأمين الكهرباء والوقود بأسعار عادلة، إضافة إلى فتح أسواق التصدير إقليمياً ودولياً. وجاء الإعلان عن المشروع بالتزامن مع قرار واشنطن رفع العقوبات عن عشرات الكيانات النفطية السورية، من بينها المؤسسة العامة للنفط، ومصافي التكرير، ووزارة النفط، بموجب ترخيص عام مؤقت صدر في 23 أيار الجاري، ما يُعد تمهيداً لتعاون عملي أوسع.
أوضح باس أن تنفيذ المشروع يعتمد على التمويل الدولي، مشيراً إلى أن غياب الدعم المصرفي قد يدفع دمشق نحو "شركات مغامرة وغير موثوقة". كما أشار إلى أن تجهيز الأجهزة المطلوبة للمشروع يستغرق من 6 إلى 24 شهراً، ما يتطلب التزامات مالية مبكرة.
تحمل الخطة شعار "Syria First"، وتركز على تأسيس شركة وطنية جديدة للطاقة، بمشاركة سورية فاعلة في التنفيذ والإدارة، وتوجيه الأرباح نحو مشاريع إعادة الإعمار والخدمات العامة، إلى جانب ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية في إدارة الموارد.