الخميس, 4 سبتمبر 2025 06:48 AM

مشروع ضخم يروي ظمأ جبل الزاوية: إعادة تأهيل محطات اللج يخدم 33 قرية

مشروع ضخم يروي ظمأ جبل الزاوية: إعادة تأهيل محطات اللج يخدم 33 قرية

تعمل منظمة "غول" للإغاثة والتنمية حالياً على إعادة تأهيل وتشغيل محطات "اللج" في جبل الزاوية بريف إدلب، وذلك تحت إشراف إدارة منطقة أريحا ومؤسسة المياه في محافظة إدلب. تأتي هذه الخطوة بعد أن نفذت المنظمة مؤخراً مشاريع حيوية وإغاثية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي في ريف محافظة إدلب، وبإشراف من المحافظة.

يشمل المشروع إعادة تأهيل وتشغيل محطات اللج (1، 2، 3، 4) ومحطة الآبار الثانية، وذلك تمهيداً لبدء ضخ المياه إلى قرى جبل الزاوية، الأمر الذي سيساهم في تخديم ما يقارب 300 ألف نسمة من الأهالي في المنطقة.

وفي هذا السياق، غرد وزير الطاقة المهندس محمد البشير على صفحته الشخصية على منصة X قائلاً: "باشرنا -بالتعاون مع الجهات الإنسانية- أعمال تأهيل محطات مياه "اللج" ومن المتوقع مطلع العام القادم إنجاز جميع الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية، وبذلك نضمن وصول مياه الشرب إلى 33 قرية في جبل الزاوية."

وكان محافظ إدلب محمد عبدالرحمن قد أعلن في بيان صادر عن المحافظة عن "بشرى" لأهالي جبل الزاوية، مفادها أنه وبفضل الجهود المتواصلة التي بذلتها المؤسسة العامة لمياه الشرب في وزارة الطاقة ومحافظة إدلب، تم اعتماد تجهيز مشروع محطة مياه اللج في جبل الزاوية للمساهمة في تحسين الواقع المائي في المنطقة. كما تم اعتماد محطة عين الزرقا بالكامل، والتي تعد من المشاريع الحيوية، حيث ستؤمن مياه الشرب لما يقارب 70% من سكان محافظة إدلب، وتمتد تغذيتها لتشمل حتى مدينة معرة النعمان.

يُذكر أن قرى جبل الزاوية تعاني من نقص حاد في المياه بسبب تضرر البنية التحتية للمياه وتدمير محطات الضخ والشبكات بفعل القصف والسرقة منذ عام 2013. وقد أدى ذلك إلى أزمة عطش في المنطقة التي تضم عشرات البلدات، ما أجبر السكان على شراء المياه بأسعار مرتفعة أو الاعتماد على صهاريج مياه خاصة.

وأشار المهندس وحيد اليوسف من منطقة جبل الزاوية إلى أن محطات المياه الحكومية والآبار الخاصة تعرضت للقصف منذ بداية الثورة السورية، كما نهبت وسرقت تجهيزات مشروع "خط اللج" الذي كان يغذي المنطقة. مبيناً في تصريح لصحيفة "الحرية" أن النظام البائد في عام 2019 قام بسرقة مشاريع المياه في المنطقة، حيث مارس هناك كل أشكال النهب والتخريب الواسعة، ما أدى إلى تضرر شبكات الضخ والمياه في القرى. ولفت إلى أنه ومع عودة آلاف المواطنين إلى مناطقهم في ريف إدلب الجنوبي، تفاقمت أزمة المياه في ظل الوضع المتردي للبنى التحتية التي لم يترك منها النظام البائد إلا الصدأ.

فيما أشار حسين البربور إلى أن أزمة نقص المياه فرضت نمط حياة جديد يقوم على شراء المياه بتكاليف مرتفعة، حيث يصل سعر صهريج المياه إلى مئات الليرات التركية. ويعتمد السكان على صهاريج المياه الخاصة التي تحقق دخلاً للعائدين، في وقت تتزايد فيه أزمة الشرب التي تركز على الاحتياجات الأساسية فقط.

وكان سكان جبل الزاوية قد طالبوا بتفعيل مشروع "خط اللج" والينابيع الأخرى لسد النقص في المياه، وهذا ما يجري العمل عليه حالياً من قبل وزارة الطاقة بالتعاون مع محافظة إدلب.

إلى ذلك، تعد قرية "اللج" في جبل الزاوية وبحيرتها الخط الفاصل إدارياً بين محافظتي إدلب وحماة. وتشتهر هذه القرية بكونها "صنبور" مياه للأراضي الزراعية لمنطقتي جبل الزاوية ومعرة النعمان، إذ تحتوي على أكثر من 37 بئراً ارتوازية.

مشاركة المقال: