دمشق-سانا: تألق تاريخ وتراث باكستان وجنوب أفريقيا والسودان في الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، وذلك من خلال أجنحة مميزة عرضت المنتجات التقليدية لهذه الدول بهدف تعريف الزوار والمهتمين بها.
أوضح محمد نفيس خان، مدير مكتب السفارة الباكستانية بدمشق، في تصريح لمراسلة سانا، أن باكستان تولي معرض دمشق الدولي اهتماماً كبيراً، انطلاقاً من محبتها لسوريا والسوريين. وأكد أن المعرض يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعارف وتبادل الخبرات بين الدول، وتطوير العلاقات التجارية والصناعية.
وأشار خان إلى تميز باكستان بصناعاتها التقليدية والحرف اليدوية، مؤكداً حرص بلاده على عرض جزء من هذه المنتجات في جناحها الذي يشهد إقبالاً واسعاً، خاصة من الزوار الراغبين في اقتناء المنتجات التراثية. وأضاف أن باكستان تسعى لزيادة التبادل التجاري مع سوريا.
من جانبها، عرضت جنوب أفريقيا منتجات تعكس تاريخها وتراثها، بالإضافة إلى منتجات مشاريع تدعمها في الشمال السوري بهدف التمكين الاقتصادي للسكان، وفقاً لتصريح حسين الضحاك من سفارة جنوب أفريقيا بدمشق لسانا. وأوضح أن السفارة شاركت في المعرض من خلال منظمة وهب الخيرية، التي أنشأت مشفيين في الشمال السوري منذ عام 2013 لخدمة المواطنين.
كما أشار الضحاك إلى أن شركة ألفا للصناعات الدوائية في مدينة حلب تمثل القنصلية الفخرية لجمهورية جنوب أفريقيا، وتتشارك مع شركة سكاي فود للصناعات الغذائية في العديد من الأعمال لصالح الشعب السوري. وأكد أن أهم ما يميز هذه الدورة من معرض دمشق الدولي هو إقامتها في ظل "سوريا الجديدة"، وما تتسم به من طاقة إيجابية وزخم في الحضور والإقبال والتفاؤل الذي يلمسه الزوار.
آيات مصطفى أدم عثمان، من الجالية السودانية في سوريا، بينت حرص بلادها على التواجد في المحافل الدولية والمشاركة في المعارض التي تقام على مستوى المنطقة، وعلى رأسها معرض دمشق الدولي، الذي يعتبر وجهة مهمة للدول العربية والأجنبية وبوابة للعارضين والزائرين.
وأشارت آيات إلى أن الهدف من المشاركة هو التعريف بالمنتجات السودانية التراثية والزراعية، والدعوة لاستقطاب المستثمرين للعمل في السودان، الذي يمتلك ثروات طبيعية كبيرة، بالإضافة إلى كونه المصدر الأول للسمسم بنوعيه الأحمر والأبيض. وأعربت عن أملها في زيادة الصادرات من السمسم إلى سوريا ورفع التبادل التجاري بين البلدين، معربة عن سعادتها بالمشاركة في المعرض لما يشهده من إقبال واهتمام من السوريين.