الجمعة, 22 أغسطس 2025 09:27 AM

معضمية الشام تحيي الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي وتجدد المطالبة بمحاسبة المسؤولين

معضمية الشام تحيي الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي وتجدد المطالبة بمحاسبة المسؤولين

ريف دمشق-سانا - في الذكرى الثانية عشرة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام البائد في معضمية الشام، أقامت محافظة ريف دمشق مساء اليوم فعالية لإحياء ذكرى المجزرة في ساحة التحرير بالمدينة، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة.

تضمنت الفعالية عرض فيلم وثائقي عن ضحايا المجزرة وشهادات الناجين، بالإضافة إلى إزاحة الستار عن صرح يخلد ذكرى المجزرة ومعرض فني ضم رسومات ولوحات عبرت عن فظاعة المجزرة ومعاناة الأهالي، بالتزامن مع إطلاق آلاف البالونات الصفراء التي ترمز إلى السلاح الكيماوي.

معضمية الشام: صفحة من تاريخ سوريا

وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أكد في كلمته على أهمية إحياء الذكرى والمطالبة بعدم النسيان، مشيراً إلى أن مرور 12 عاماً على المجزرة لم يمحِ رائحة الألم من الذاكرة، وأن صور الأطفال المختنقين ما زالت حاضرة في الوجدان. وأضاف أن معضمية الشام، إلى جانب مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كتبت جزءاً من تاريخ سوريا العظيم بدماء أبنائها، تاريخاً من التضحيات والصمود.

وشدد الصالح على أن ذكرى الضحايا ستبقى حية في الضمير، وأن حقهم لن يسقط بالتقادم، مؤكداً على أهمية توثيق الجرائم ورفع القضايا أمام المحاكم الدولية، والمطالبة بالعدالة ورفض أي تسوية على حساب الدم السوري. وأشار إلى أن الحكومة السورية وبتوجيه من السيد الرئيس، تشدد على تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة نظام الأسد وكل من تورط بهذه الجرائم.

الجريمة الصامتة

من جهته، وصف وزير الصحة الدكتور مصعب العلي المجزرة بأنها من أكبر الجرائم التي عانى منها الشعب السوري، مؤكداً على استمرار المطالبة بتحقيق العدالة والقصاص من المجرمين الذين نفذوا هذه المجزرة البشعة، مشيراً إلى أن عدم محاسبة المجرمين يعرض مستقبل الأطفال والأجيال للخطر.

المجزرة: جرح في قلب الإنسانية

وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، أكد أن أرواح الشهداء ما زالت حاضرة، وأن العدالة الثقافية بدأت منذ اللحظة الأولى بتحويل أرواح الشهداء إلى كتاب للثورة ودمائهم إلى مداد للثقافة. وأضاف أن المجزرة كانت جرحاً في قلب الإنسانية وعهداً في قلب الثورة، وأن المعضمية لم تنحنِ ولم تُهزم لأن ميلادها كان دماء الشهداء وكتابها كان الثورة.

الحرية هي الرد على الموت

محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، أكد أن المعضمية اليوم حرة وصوتها عاد يصدح مجدداً، وأن كل فعالية تقام وكل شجرة تزرع هي رسالة وفاء للشهداء وعهد بالبقاء على الطريق، مشيراً إلى أن الحرية هي الرد الأول على موتهم وأن ذكراهم ستبقى في القلوب إلى حين تحقيق العدالة.

المتحدث باسم أبناء معضمية الشام الشيخ شحادة السيد أحمد، أكد على التمسك بالحق والمطالبة به، داعياً الله لحفظ سوريا وأهلها.

الأهالي: لن ننسى

أكد عدد من أهالي معضمية الشام في تصريحات لمراسلة سانا أن ذكرى المجزرة ستبقى محفورة في الذاكرة، وأنهم لن ينسوا الضحايا ولن يتوقفوا عن المطالبة بمحاسبة مرتكبي الجريمة.

الدكتور وائل الخطيب من المكتب الاعلامي في مدينة معضمية الشام، أشار إلى أن المدينة استهدفت بتاريخ 21-8-2013، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 500 آخرين، مؤكداً على المطالبة بحقوق الضحايا والعمل على إعادة إعمار سوريا الجديدة.

وشاركت جنى وائل الشيخ في المعرض بأربع لوحات تعبر عن حجم المعاناة التي خلفها النظام البائد، فيما أوضحت نور الشيخ أن إحياء الذكرى يأتي لرفع معنويات أهالي الضحايا والتأكيد على المطالبة بمحاسبة مرتكبي الجريمة والسعي لتطوير والارتقاء بالبلد.

وأكد عبدو الخطيب أن المعضمية قدمت الشهداء من أجل بناء الوطن والعيش بكرامة بعيداً عن الطائفية، مشيراً إلى أن ابنه استشهد في المجزرة.

واختتمت الفعالية بأناشيد ثورية قدمها منشد الثورة إبراهيم الأحمد.

مشاركة المقال: