الأربعاء, 13 أغسطس 2025 12:06 AM

من ألاسكا إلى أوكرانيا: دروس في اللغة والهوية لسوريا من وجهة نظر جورج جبور

من ألاسكا إلى أوكرانيا: دروس في اللغة والهوية لسوريا من وجهة نظر جورج جبور

بقلم: د.جورج جبور

منذ أن قرأت في الصحف الدولية -التي كانت تصلنا إلى دمشق- عن قانون اللغة الأوكرانية، توقعتُ أن صعوبات ستنشأ في تلك الدولة. روسيا دولة كبيرة شهدت لحظات توسع، ومعظم التوسع استمر. لسكان المناطق التي خضعت للتوسع لغاتهم، وللروس المتوسعين لغتهم. وهكذا، ففي أوكرانيا مناطق شرقية لغتها الروسية. وأحبت أوكرانيا عام 2014 أن تزيد من هيمنة اللغة الأوكرانية، فكان قانون 2014.

هل في الموجز أعلاه درس لسورية؟ وهل في قبول الدرس إضعاف للغتنا؟ نعم، لدينا درس من أوكرانيا عانيت منه في حلب قبل نحو من ثلث قرن. تغزلت باحترام سورية لتنوعها، فذكرت الأرمن والشركس. تحدثت عن جريدة تصدر بالأرمنية، وعن معرض الكتاب الشركسي في دمشق. دوى في قاعة المركز الثقافي بحلب صوت يطالب بحقوق اللغة الكردية.

أحب اللغة العربية وأحب أن تعم العالم عن طريق المحبة. ومن حبها اقتبست من يوم الفرانكوفونية يوما للغة العربية. ومن دوي ذلك الصوت في قاعة بحلب تيقنت أن يوم "اقرأ" يجمعني إلى حد جميل بأخي السوري الكردي الذي أستمع إليه رواد قاعة بحلب. فابدعت ما لم اقتبسه من يوم الفرنكوفونية: "يوم اللغة العربية الكردي".

ما هو هذا اليوم؟ هو يوم أعلن انتهاء ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الكردية. قد يكون ذلك اليوم موجودا مدققا في الواقع، وقد لا يكون. لا مشكلة، نتوافق عليه. فلنتأمل نصي عن الأيام الرديفة كتب عام 2012 كما في الذاكرة. تذكرته اليوم لدى حديث عن مؤتمر الحسكة وعن اجتماع الاسكا فكان هذا المقال.

جورج جبور صاحب فكرة يوم اللغة العربية منذ 15 آذار 2006، لقب اعترفت به الحكومة السورية في 2023، وينتظر اعترافا جديدا من حكومة سورية الثورة بقيادتها الجديدة. (موقع اخبار سوريا الوطن-2)

مشاركة المقال: