الأحد, 4 مايو 2025 02:36 AM

من السويداء إلى درعا: شهامة جنوبية تنقذ طالبات وتؤكد وحدة الدم رغم الفتن

من السويداء إلى درعا: شهامة جنوبية تنقذ طالبات وتؤكد وحدة الدم رغم الفتن

في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في محافظة السويداء، ومحاولات بث الفتنة والتحريض، بزغ صوت الوحدة والتآخي من درعا، ليجد صدىً سريعاً في السويداء، مؤكداً أن الشهامة والوحدة تتجاوزان كل خطوط الانقسام.

مساء الخميس، أطلقت صفحة محلية من درعا نداء استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طلباً للمساعدة في تأمين خروج طالبات جامعيات عالقات في بلدة نجران بسبب الاشتباكات. وسرعان ما استجاب أبناء السويداء لهذا النداء بشكل مؤثر وكبير.

دقائق معدودة مرت على المنشور، حتى امتلأت التعليقات بكلمات الطمأنينة من أهالي السويداء: "بناتكم بناتنا"، "أعراضكم أعراضنا"، "بيوتنا مفتوحة". هذه الكلمات لم تقتصر على التعليقات، بل تحولت إلى أفعال، حيث توجه أبناء السويداء إلى مكان إقامة الطالبات، وقاموا بتأمين خروجهن الآمن وإعادتهن إلى ذويهم في درعا، في مشهد يعكس أصالة السوريين وقيمهم النبيلة.

عند صعود الطالبات إلى الحافلة المتجهة إلى درعا، اختُتمت الرحلة بكلمات مؤثرة: "الله معكن ميسّرة، توصلوا لأهاليكن بخير وسلامة".

ما حدث ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو تجسيد للعلاقة المتينة بين السوريين، والتي لطالما كانت صمام أمان في وجه الفتن ومحاولات التفرقة. هذه الوقفة الأخلاقية والوطنية تؤكد أنه لا يزال هناك من يراهن على وحدة سوريا وأصالة شعبها، وأن رسالة الجنوب واضحة: "بيوتنا واحدة.. ودمنا واحد".

مشاركة المقال: