الإثنين, 16 يونيو 2025 11:58 PM

من طهران إلى بيروت: تفاصيل جديدة حول تعاون اللواء بسام الحسن مع واشنطن في قضية أوستن تايس

من طهران إلى بيروت: تفاصيل جديدة حول تعاون اللواء بسام الحسن مع واشنطن في قضية أوستن تايس

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول قضية اللواء بسام الحسن، المسؤول الأمني السوري السابق، في تقرير استند إلى مقابلات مع أكثر من عشرة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ومصادر مقربة منه. تتشابك خيوط هذه القضية مع مصير الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، وتنشر "نيويورك تايمز" معلومات ترسم مساراً جديداً للأحداث، من رحلة فراره المفترضة إلى إيران وصولاً إلى إقامته الحالية في بيروت وتعاونه مع المحققين الأمريكيين.

وفقاً للتقرير، لطالما اعتقدت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن اللواء الحسن لعب دوراً حاسماً في قضية سجن الصحفي أوستن تايس. وأكد المسؤولون أن اسمه كان ضمن قائمة الأسماء التي قدمتها إدارة بايدن للحكومة السورية الجديدة، على أمل أن يقدم الحسن أدلة لا تقتصر على قضية تايس فحسب، بل تشمل قضايا أخرى ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها.

ومع ذلك، يسود الحذر أروقة القرار في واشنطن. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع سابق، مطلع على قضية تايس، تشديده على ضرورة "التعامل بشك" مع إفادات الحسن للمحققين، مرجعاً ذلك إلى احتمال وجود دافع لديه لتحميل الرئيس السوري الفار بشار الأسد المسؤولية الكاملة في محاولة لتبرئة نفسه.

وتضيف "نيويورك تايمز" بعداً آخر للقصة، نقلاً عن مسؤولين سوريين سابقين ومسؤول أمني لبناني متقاعد، الذين أكدوا أن بسام الحسن قد فرّ في الثامن من ديسمبر الماضي إلى إيران بمساعدة من مسؤولين إيرانيين. لكن في تطور لافت، كشفت مصادر مطلعة للصحيفة أن الحسن سافر لاحقاً "طوعاً" من إيران إلى لبنان، حيث بادر بالاتصال مع مسؤولين أمريكيين ولبنانيين "دون أي إكراه".

وتقاطعاً مع هذه المعلومات، أفاد مسؤولون لبنانيون وسوريون سابقون بأن الحسن لم يكن قيد الاحتجاز في لبنان، بل كان يعيش بحرية في أحد الأحياء الراقية في العاصمة بيروت. وأكد التقرير أن عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ومسؤولين من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) قد أجروا بالفعل مقابلات مع الحسن.

ويبقى عدد هذه المقابلات وطبيعة المعلومات التي قدمها بشأن مصير أوستن تايس، أو برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، أو غيرها من أنشطة النظام السابق، طي الكتمان في الوقت الراهن، لتترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من التطورات في هذه القضية المعقدة.

زمان الوصل

مشاركة المقال: