أثارت قضية الشاب السوري محمد ك. (25 عامًا) جدلاً واسعًا في ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، بعد اتهامه بالتخريب واستخدام شعارات معادية لإسرائيل. كان محمد ك. قد حصل في عام 2022 على جائزة تقديرية للاندماج من حكومة الولاية بحضور رئيس الوزراء ستيفان فايل (SPD)، وذلك بعد تقديمه كنموذج للنجاح في مسيرة اللاجئين.
لكن، اتُهم محمد ك. برش كتابات وشعارات مؤيدة لفلسطين، مثل “Free Gaza”، على أعمدة مبنى البرلمان المحلي في هانوفر، ضمن عملية تخريب جماعية كلّفت دافعي الضرائب ما لا يقل عن 66 ألف يورو. وقد قضت محكمة هانوفر قبل أسبوعين بفرض غرامة مالية قدرها 2000 يورو عليه، في حين يسعى البرلمان لاسترداد تكاليف إزالة الشعارات عبر دعوى قضائية.
يذكر أن محمد ك. كان قد عمل ضمن برنامج “سنة تطوعية بيئية” مع جمعية معنية بتعليم الديمقراطية للشباب، وظهر في مقطع فيديو دعائي مدته تسع دقائق عُرض خلال مسابقة “قصص نجاح من ساكسونيا السفلى 2.0”، وهو ما أهّله لنيل الجائزة. إلا أن صورته وهو يقف بجانب رئيس الوزراء أصبحت الآن مصدر حرج للحكومة المحلية، التي أعلنت على لسان متحدثها: “نحن نرفض بشكل قاطع مواقفه السياسية التي لم تكن معروفة حينها.”
من جهتها، طالبت الجمعية الألمانية-الإسرائيلية (DIG) بسحب الجائزة من محمد ك.، واعتبرت في بيان أن محمد ك. “ناشط قريب من حماس وإسلامي متشدد”، مشيرة إلى أنه من منظمي مجموعة “انتفاضة هانوفر” التي يُتهم أعضاؤها بالتحريض بشكل متكرر على “تدمير دولة إسرائيل”. كما ذكرت الجمعية أنه وجّه تهديدات لفظية لمتظاهرين معارضين.
وشددت الجمعية على أن محمد ك. غير مؤهل أخلاقيًا للعمل مستقبلًا كـ”مساعد اجتماعي” مع الأطفال والشباب، بل وطرحت تساؤلات حول أحقيته في الحصول على الجنسية الألمانية.