استضاف مدرج المكتبة المركزية في جامعة اللاذقية فعاليات المهرجان الشعري "تغريد القوافي"، بمشاركة خمسة عشر شاعراً وأديباً يمثلون مختلف المحافظات السورية. وقد عكس هذا الحدث حيوية المشهد الثقافي في محافظة اللاذقية، وشكل ملتقى يجمع بين الثقافة والمشاعر الوطنية.
أشاد رئيس جامعة اللاذقية، الدكتور إياد فحصة، بالمهرجان، واصفاً إياه بأنه لقاء فريد يضم نخبة من شعراء الوطن. وأشار إلى أهمية النشاط الشعري كوجه من أوجه التفاعل الاجتماعي والإنساني، مؤكداً دوره في الارتقاء بالكلمة والفكر والروح.
وفي تصريح لصحيفة "الحرية"، أضاف الدكتور فحصة: "استمعنا إلى قصائد موجزة ولكنها غنية بالمعاني، تحمل قيماً أدبية وأخلاقية، وتدعو إلى بناء إنسان واعٍ ومؤمن بوطنه. هذه اللقاءات تثري المعرفة والروح وتعزز العيش المشترك، لتوحيد القلوب من أجل مستقبل أفضل".
من جهتها، أوضحت الشاعرة والأديبة علا المصطفى، منظمة الملتقى، أن المشاركين الخمسة عشر يمثلون محافظات سورية مختلفة، بمن فيهم خمسة شعراء من اللاذقية. وقد ألقت قصيدتها "بشائر الخير هلّت"، التي عبرت عن الفرح بالتحرير والتفاؤل بالمستقبل.
وأكدت المصطفى أن المرحلة الراهنة تتطلب فكراً جديداً قائماً على المحبة والسلام والأخوة، مشددة على وحدة الشعب السوري وأهمية النقد البناء في بناء المجتمع، ومساهمة الفعاليات الثقافية في نشر المودة بين الناس.
بدوره، أكد أحمد سليمان، مؤسس اتحاد كتاب سوريا الأحرار وأمين سر فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب، أن المهرجان يجسد وحدة الشعب وأهمية الانتماء للوطن، لافتاً إلى أن المعاناة كانت حافزاً للإبداع لدى الشعراء المشاركين.
وقدّم الشاعر أحمد نصوح من إدلب قصيدته "حكاية ثورة"، التي استعرض فيها مسيرة الثورة منذ بدايتها حتى التحرير والنصر، مؤكداً على الثقل الأدبي والثقافي للمهرجان بفضل مشاركة هذا العدد من الشعراء.
اخبر سورية الوطن 2_وكالات ـالحرية