القامشلي – نورث برس
أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن نشاط متزايد في العلاقات مع سوريا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، مع التركيز بشكل خاص على ملفات النفط والغاز.
أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي بموسكو يوم الجمعة، أن التواصل الرسمي بين روسيا وسوريا مستمر على جميع المستويات، معربة عن ارتياحها للتكثيف الملحوظ في هذه الاتصالات مؤخراً.
وأضافت زاخاروفا أن الحوار بين الجانبين يجري عبر القنوات التابعة للوزارات المختصة، مؤكدة أن قطاع النفط والغاز يمثل محوراً أساسياً في المباحثات الجارية. كما أشارت إلى أن التعاون الروسي السوري يشمل المجالات الأمنية والشرطية، بالإضافة إلى تنسيق المواقف السياسية والاقتصادية في مرحلة ما بعد الانفتاح الدولي على دمشق.
وفي سياق متصل، ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن روسيا يمكن أن تساهم في تعزيز الأمن وتطوير قطاع الشرطة في سوريا. وأوضح في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية أن التعاون في قطاعي الأمن والشرطة يندرج ضمن اتفاقيات أمنية مشتركة بين البلدين لمواجهة التهديدات المشتركة، مشيراً إلى إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات بما يخدم مصالح البلدين.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، حيث التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث عدة ملفات، من بينها الوجود العسكري الروسي في سوريا، وعمل الشركات الروسية في السوق المحلية، وسبل توسيع التعاون في مجالات الطاقة والبنى التحتية.
وشهدت العلاقات بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة نشاطاً فنياً وعسكرياً مكثفاً، تضمن اجتماعات بين ضباط سوريين وروس لبحث رفع الجاهزية والتدريب المشترك، بالإضافة إلى لقاء جمع الأمين العام للرئاسة السورية ماهر الشرع مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في موسكو، حيث تم بحث سبل تطوير التعاون الثنائي.
تحرير: تيسير محمد