خيم الحزن على مدينة ميلانو الإيطالية برحيل مصمم الأزياء العالمي جورجيو أرماني، حيث توافد الآلاف إلى مسرح أرماني لإلقاء النظرة الأخيرة على نعشه، في نفس المكان الذي سحرت فيه تصاميمه الجماهير لعقود.
قامت السلطات بتخصيص مداخل منفصلة لتنظيم تدفق الحشود، مع تخصيص أحدها لموظفي دار الأزياء الشهيرة. وذكرت صحيفة Corriere della Sera أن أرماني أوصى بأن يكون نعشه مغلقاً بسبب تدهور حالته الصحية في الأشهر الأخيرة، مؤكدة حرصه الدائم على صورته العامة ورغبته في الظهور بأفضل حالاته.
من بين الشخصيات التي حضرت لتقديم التعازي، كان عمدة ميلانو جوزيبي سالا والمصممة دوناتيللا فيرساتشي. وقد أغلقت الشرطة المنطقة المحيطة منذ يوم الجمعة.
ستقام مراسم الدفن يوم الاثنين المقبل بشكل خاص جداً بحضور حوالي عشرين شخصاً فقط، في موقع لم يتم الكشف عنه رسمياً، ولكن التوقعات تشير إلى فيلا روزا في بلدة بروني شمالي إيطاليا، حيث تقيم شقيقته روسانا ويحيط بالمنزل واحة طبيعية غنية بالأشجار والحياة البرية.
توفي أرماني، الذي أسس إمبراطورية أزياء بمليارات الدولارات، نتيجة فشل كبدي مرتبط بالتهاب رئوي، بعد أن قضى أيامه الأخيرة في منزله بميلانو. وكانت هذه المرة الأولى في مسيرته التي يتغيب فيها عن عروض الأزياء الرجالية في ميلانو وعروض الهوت كوتور في باريس.
على الرغم من رحيله، سيظل إرثه حاضراً بقوة؛ حيث من المقرر تنظيم احتفالية كبرى في 28 سبتمبر المقبل بمناسبة مرور 50 عاماً على انطلاق علامته التجارية، تتضمن معرض صور وفعالية خاصة بحضور 500 ضيف من أبرز شخصيات عالم الموضة.