الأحد, 27 أبريل 2025 03:38 AM

نائب أمريكي يكشف: شروط الرئيس السوري للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم والسلام مع إسرائيل

نائب أمريكي يكشف: شروط الرئيس السوري للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم والسلام مع إسرائيل

كشف النائب الأميركي مارلين شتوتسمان عن رغبة الرئيس السوري أحمد الشرع في فتح صفحة جديدة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب مشروط بعدة عوامل، أبرزها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان سيادتها.

وفي مقابلة مع صحيفة Jerusalem Post عقب زيارته إلى سوريا، صرّح شتوتسمان أن الشرع “منفتح على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام”، مما قد يسهم في تحسين علاقات سوريا مع إسرائيل ودول الشرق الأوسط الأخرى، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأوضح شتوتسمان أن الرئيس السوري شدد على ضرورة بقاء سوريا دولة موحدة، معبّرًا عن رفضه لأي سيناريو يؤدي إلى تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ. كما طالب الشرع بوضع حد للغارات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، لا سيما قرب هضبة الجولان.

ووصف شتوتسمان اللقاء بالرئيس السوري قائلاً: “بدت عليه الحماسة عند الحديث عن الاقتصاد، والسياحة، وتوسيع شبكة التجارة من جنوب سوريا إلى أوروبا، في مشروع يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في زمن وتكلفة النقل”.

وأشار النائب إلى أن الرئيس الشرع، الذي لا يزال في أوائل الأربعينيات من عمره، بدا “هادئاً ومدروساً، ويعمل بجد لمواجهة التحديات التي خلفتها سنوات الصراع”.

العقوبات الأميركية على سوريا

وفي ما يتعلق بالعقوبات الأميركية، قال شتوتسمان إن الرئيس السوري لم يطلب مساعدات مالية، بل ركّز على رفع العقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن هذا المطلب “يستحق الدراسة الجدية”.

وبيّن أن واشنطن تضع شروطاً واضحة لرفع العقوبات، تتضمن احترام حقوق الإنسان، والمساواة بين المواطنين، وضمان الحريات الدينية وحقوق المرأة، بالإضافة إلى التزام سوريا بعدم التحول إلى منصة تدريب للجماعات المتطرفة أو وكيل لأي من روسيا، إيران، أو الصين.

وأضاف: “لكي تستعيد سوريا موقعها كدولة طبيعية في المنطقة، يجب أن تبني علاقة مستقرة ومحترمة مع إسرائيل، وتبتعد عن التحالفات التي تثير القلق الإقليمي والدولي”.

الرسالة إلى إسرائيل

وفي ظل الشكوك التي عبّر عنها بعض المسؤولين الإسرائيليين تجاه الحكومة السورية الجديدة، دعا شتوتسمان تل أبيب إلى منح الشرع فرصة. وقال في رسالته لنظرائه الإسرائيليين: “هل يمكن أن يخدعنا؟ نعم. ولكن إن فعل، فعليه أن يتحمل التبعات. ذلك لا يعني أن نغلق باب الحوار. تجاهله قد يدفعه مجددًا إلى أحضان روسيا وإيران”.

واختتم النائب الأميركي تصريحه بالتأكيد على أن القرار النهائي بشأن السياسة الأميركية تجاه سوريا لا يزال في يد الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن مستقبل العلاقات بين البلدين سيتحدد بناءً على التزام دمشق بالشروط الأميركية والدولية.

سكاي نيوز عربية

مشاركة المقال: