الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 10:31 AM

نتنياهو يتهم حماس بانتهاك الهدنة ويأمر بشن غارات مكثفة على غزة

نتنياهو يتهم حماس بانتهاك الهدنة ويأمر بشن غارات مكثفة على غزة

تنشر هذه المادة في إطار شراكة إعلامية بين عنب بلدي وDW. أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء (28 أكتوبر/تشرين الأول 2025) الجيش الإسرائيلي بشن "غارات قوية" على قطاع غزة، وذلك بعد اتهامه حركة حماس بـ"انتهاك وقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وفقًا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء.

وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو: "عقب المشاورات الأمنية، وجه رئيس الوزراء نتنياهو الجيش بتنفيذ غارات قوية وفورية في قطاع غزة".

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم جثة رهينة كان من المقرر تسليمها اليوم الثلاثاء، مبررة ذلك بما وصفته "انتهاكات إسرائيلية".

تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

إسرائيل: حماس أعادت بقايا رفات رهينة سابق

يأتي أمر نتنياهو في أعقاب تصاعد التوترات، حيث أعلنت إسرائيل عن إطلاق حماس النار على قواتها في جنوب غزة، وبعد أن أعادت حماس مجموعة من الرفات قالت إسرائيل إنها تعود لرهينة تم استرداد رفاته في وقت سابق من الحرب. ووصف نتنياهو هذه الإعادة بأنها "انتهاك واضح" لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي يطالب حماس بإعادة جميع رفات الرهائن الإسرائيليين في أقرب وقت ممكن.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "بعد استكمال عملية التعرف على الجثمان صباح اليوم، تبين أن ما أعيد مساء أمس رفات يخص الرهينة الراحل أوفير تسرفاتي، الذي كان استُرجع من قطاع غزة في عملية عسكرية قبل نحو عامين".

كاتس: حماس ستدفع "ثمنا باهظا"

من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان بأن "منظمة حماس الإرهابية ستدفع ثمنا باهظا لهجومها على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة ولانتهاكها الاتفاق الخاص بإعادة جثامين الرهائن"، معتبرا أن "هجوم حماس اليوم على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة يُعد تجاوزا حادا لخط أحمر، سيرد الجيش الإسرائيلي عليه بقوة كبيرة".

ونقلت وكالة أ ب عن مسؤول عسكري إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن القوات الإسرائيلية تعرضت لإطلاق نار في مدينة رفح جنوبي غزة اليوم الثلاثاء وردت بإطلاق النار.

عائلات الرهائن: يجب اتخاذ "إجراءات حاسمة" ضد حماس

وكانت حماس قد سلمت في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، ما قالت إنه الجثمان السادس عشر من بين 28 جثمانا لرهائن كانوا محتجزين لديها ووافقت على إعادتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية، ودخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري 2025.

من جانبه، اتهم بيان لمنتدى الإسرائيليين عائلات الرهائن حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وقال في البيان "في ضوء الانتهاك الخطر للاتفاق من جانب حماس مساء الأمس… لا يمكن للحكومة الإسرائيلية تجاهل هذا (الأمر) ويتحتم عليها ألا تفعل ذلك، وعليه فإنه يجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الانتهاكات". وذكر البيان أن "حماس تعرف مكان الرهائن وتواصل التصرف باستهتار وتخدع الولايات المتحدة والوسطاء".

حماس: صعوبات كبيرة أمام البحث والانتشال

أما حركة حماس فنفت علمها بأماكن الرفات واصفة الادعاء بأنه "كاذب". وأشار الناطق باسم الحركة حازم قاسم إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استمر لعامين جعل العديد من المواقع غير قابلة للتعرف عليها. وقال قاسم: "ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار وتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين… ونعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك". وأكد قاسم أن "هناك صعوبات كبيرة أمام البحث وعمليات الانتشال".

مشاركة المقال: