الأحد, 14 سبتمبر 2025 11:49 PM

نجوى رحمون: التمكن اللغوي والخيال الخصب أساس الصورة الفنية في القصيدة

نجوى رحمون: التمكن اللغوي والخيال الخصب أساس الصورة الفنية في القصيدة

الشاعرة نجوى رحمون، التي توقظ الحروف من صمتها لترسم النور في أرجاء الكون، وتبشر بمفاتيح الحب في قصائدها المتوهجة، كتبت الشعر العمودي والنثر والخاطرة والقصة القصيرة جداً، وأبدعت في الشعر الوجداني والغزلي والوطني، كما تناولت بعض القضايا الاجتماعية بأسلوب أدبي رفيع.

صحيفة "الحرية" التقت الشاعرة نجوى رحمون في حوار تحدثت فيه عن تجربتها الشعرية وبداياتها، قائلة: "أخذت من الحياة ألوانها، ومن المحبة سماتها بجاذبية روحانية لتعزف على أوتار قلبي ألطف الهمسات وأعذبها. بالشعر حنيني لقريتي 'المندرة' كان يستفزني بإحساس انعكس بتميُّزي، لتتزاحم الأفكار في مخيلتي بجمال الطبيعة".

وترى رحمون أن الحزن والأسى يحفزان الشاعر على الإبداع، وتؤكد على أهمية التمكن اللغوي وخصب الخيال في تشكيل الصورة الفنية للقصيدة، قائلة: "لا شك في أن التمكن اللغوي له تأثير في تشكيل الصورة الفنية للقصيدة، فضلاً عن خصب الخيال. وأفقر الفقراء من ليس لديه خيال".

وعن كيفية كتابة القصيدة، تقول رحمون: "أختار موضوع القصيدة، وأعيش بفكرتها، وأختار القافية بإحساس مرهف. فكتابة قصيدة موزونة كان حلمي وتحقق لأن لدي فصاحة لغوية لإيصال هدفي إلى القارئ".

وتضيف أن موضوعات قصائدها تتنوع، فتشمل الوطن والإنسان والجيش والشهداء، معبرة عن رغبتها في تقديم أعمال فريدة ومميزة تحمل أرجوانية اللغة.

وتحدثت رحمون عن ديوانها الشعري الأول "ليليت"، مشيرة إلى أنه يعكس مهارة الكتابة المبتكرة، وأن ملكة الشعر تهرب من التحليل، سواء كانت إلهاماً أو شيطاناً أو وهماً أو معرفة.

وعن النقد، ترى رحمون أن الموقف النقدي يجب أن يبدأ بالوعي النقدي دون ترصد الأخطاء من غير برهان، وأن الناقد يجب أن يلمح إلى جماليات النص قبل ذكر الأخطاء إن وجدت.

وتؤكد رحمون أن الشعر علاج للروح والخيال دواؤه، وأنها من خلال أعمالها تلملم وجع الوطن ووجع الأرض بالشهداء، وتحقق ذاتها وتعانق السماء والكون بنك المشاعر.

وعن مستوى الحركة الأدبية الراهنة، ترى رحمون أن الساحة الثقافية تشهد صحوة إبداعية رغم قسوة الظروف، وأن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في متابعة منتجات الفنون والأدب.

يذكر أن للشاعرة نجوى رحمون عدة مؤلفات، منها: "ليليت الليلك"، و"بوح النجوى"، و"وهج الرؤى"، و"أضواء الروح" (سيرة ذاتية)، و"حبري" (مقالات وبعض القصص).

مشاركة المقال: