هاني السالم – نورث برس
بدأت أعداد من العائلات السورية بالعودة إلى مناطقها الأصلية في محافظتي حماة وحمص، قادمة من مخيمات أطمة والبردغلي الواقعة في شمال محافظة إدلب. وتعكس هذه الحركة تحولاً في أوضاع النازحين، الذين عانوا لسنوات من ظروف معيشية صعبة في المخيمات.
وأفاد مراسلون محليون بأن العودة تتم بشكل تدريجي، وأن معظم العائدين يعانون من نقص في الموارد المالية اللازمة لإعادة بناء حياتهم في مناطقهم الأصلية. وتواجه العائلات العائدة تحديات كبيرة، بما في ذلك توفير السكن والعمل، بالإضافة إلى الحصول على الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.
وتأتي هذه العودة في ظل تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية في بعض المناطق، وجهود تبذلها الحكومة السورية لتشجيع عودة النازحين. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن استدامة هذه العودة، خاصة في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والأمنية في البلاد.
وتشير تقارير إلى أن العديد من العائلات تفضل البقاء في المخيمات، على الرغم من الظروف الصعبة، بسبب الخوف من الملاحقة الأمنية أو عدم الثقة في قدرة الحكومة على توفير الحماية والخدمات اللازمة.
وتعتبر قضية النازحين من أبرز التحديات التي تواجه سوريا، وتتطلب حلولاً شاملة ومستدامة تضمن عودة آمنة وكريمة لجميع النازحين.
