أعلنت نقابة المهندسين في سوريا عن إصدار نسخة جديدة ومطورة من الدليل الإرشادي للكشف والمراقبة على المباني والمنشآت الهندسية، وذلك بهدف ضمان سلامتها الإنشائية. وأكد نقيب المهندسين السوريين، مالك حاج علي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الجمعة 20 من حزيران، أن هذا الإصدار يأتي في إطار جهود النقابة لتزويد الجهات الحكومية والمهندسين بالمراجع والكتب المتخصصة، خاصة مع الانفتاح الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا.
وقد أُضيف ملحق للدليل يوضح كيفية تقييم المنشآت المتضررة نتيجة الهجمات من قوات النظام السابق، بما في ذلك القصف والتفجيرات. وأوضح محمد كرامة بدورة، عضو مجلس نقابة المهندسين والمشارك في إعداد الدليل، أن الدليل يتضمن إجراءات لتجميع وتصنيف وتوثيق قاعدة البيانات الخاصة بالمباني، بالإضافة إلى معاينة وتحليل أشكال العيوب الشائعة وأسبابها، وتحديد فرق العمل المخولة بالكشف والمراقبة.
من جانبه، أشار رضين عصمت، وهو أيضًا من المشاركين في إعداد الدليل مع مجموعة من المهندسين الاستشاريين، إلى أن الدليل يشمل إجراءات الكشف والمراقبة على المباني والمنشآت، وتحديد الخطورة الهندسية ومصادرها، ومعايير التقييم الوصفي لمقاومة الزلازل من الناحية التصميمية، وإدارة الجودة الهندسية للمنشآت القائمة وصيانتها، والمواد الإنشائية المستخدمة في الصيانة والإصلاح، وحماية الأبنية والمنشآت الهندسية وإصلاحها وتقويتها.
وفيما يتعلق بملحق الدليل، أوضح المهندس عصمت أنه يتضمن استمارات تم تطويرها وتحديثها وفقًا لمعايير عالمية، مع مراعاة الوضع الخاص في سوريا، مثل استمارة معاينة المبنى، وتسجيل الصور الفوتوغرافية، والعينات المأخوذة للاختبارات، وأدوات وتجهيزات المعاينة، كمعدات المسح والتوثيق والقياس والمساندة البصرية.
وفي سياق متصل، تتركز رؤية ومشروع وزارة الإدارة المحلية في سوريا خلال الفترة المقبلة على المناطق المنكوبة ومعالجة مشكلات الملكية، وذلك ضمن مشروع الوزارة الجديد. وكان وزير الإدارة المحلية والبيئة، محمد عنجراني، قد أوضح في 23 من أيار الماضي أن الأهداف الاستراتيجية للوزارة تتمثل في الإدارة المحلية العصرية والفعالة، وتركيز الجهد على المناطق المنكوبة لتوفير الخدمات وتسهيل عودة كريمة للمهجرين. وفي 2 من كانون الثاني الماضي، ذكر وزير الإدارة المحلية السابق (في الحكومة المؤقتة)، محمد مسلم، أنه تم تسجيل حجم دمار هائل في جميع المحافظات السورية، وأن الوزارة ستعتمد فرقًا متخصصة لعمليات الإحصاء وإعادة الإعمار.
