الإثنين, 27 أكتوبر 2025 11:46 PM

نور نجمة: زيارة الرئيس الشرع للكنيسة المريمية 'تاريخية' وتؤكد إصرار المسيحيين على دورهم الوطني

نور نجمة: زيارة الرئيس الشرع للكنيسة المريمية 'تاريخية' وتؤكد إصرار المسيحيين على دورهم الوطني

وصف نور نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، زيارة الرئيس احمد الشرع إلى الكنيسة المريمية في دمشق القديمة بأنها "تاريخية". وأكد على إصرار المسيحيين في سوريا على القيام بدور وطني كبير لدعم رئاسة الجمهورية والدولة السورية، بما يخدم مصلحة سوريا الجديدة.

وفي تصريح لـ"الوطن"، صرح نجمة قائلاً: "الزيارة عظيمة جدًا ويمكن وصفها بأنها تاريخية".

وكان الرئيس الشرع قد زار الكنيسة المريمية يوم أمس الأحد، حيث التقى في الدار البطريركية بغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، واطلع على أحوال أبناء الطائفة المسيحية، حسبما ذكرت وكالة "سانا".

وأشارت الوكالة إلى أن الزيارة عكست الحرص المشترك على ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الوحدة بين أبناء الوطن.

وأوضح نجمة في تصريحه لـ"الوطن" أن ملامح الوحدة الوطنية والانتماء الوطني والأفكار المتعلقة ببناء سوريا جديدة كانت واضحة في مواقف وخطب وكلمات غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي منذ تحرير سوريا من النظام البائد في الثامن من كانون الأول الماضي، معتبراً أن هذه الزيارة جاءت لتعزيز هذه المبادئ والأفكار التي يتشارك فيها جميع السوريين، مسيحيين ومسلمين.

وذكر نجمة أن الزيارة تعتبر في نظر المسيحيين والسوريين زيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن الكلمات التي كتبها الرئيس الشرع بيده في سجل الزوار عبرت بوضوح عن مستوى عالٍ من التآخي والوحدة الوطنية والانتماء الوطني الذي يجمع كل السوريين.

وأشار إلى أن انطباعات الشارع المسيحي والسوري عن هذه الزيارة كانت إيجابية للغاية، مضيفًا أن هناك شعورًا كبيرًا بالسعادة والرضا والارتياح لدى الشارع المسيحي تجاه هذه الزيارة الهامة.

وتابع: "نتمنى دائمًا استمرار هذا النوع من المواقف الوطنية التي تجمع كل السوريين".

وأكد نجمة أن المسيحيين في سوريا مصممون على القيام بدور وطني كبير لدعم رئاسة الجمهورية والدولة السورية، بما يخدم مصلحة سوريا الجديدة التي نأمل أن تكون دائمًا سوريا واحدة موحدة لجميع السوريين، وأن ننتقل جميعًا كشعب واحد في مسيرة بناء الدولة الجديدة التي تقوم على المواطنة والعدالة والأخوة والحرية، وهي الأفكار التي قامت من أجلها الثورة السورية والتي تترسخ يومًا بعد يوم في فكر ومشاعر وحياة السوريين منذ الثامن من كانون الأول الماضي.

وأشار نجمة إلى أن غبطة البطريرك يازجي أهدى الرئيس الشرع العهدة النبوية، وهي الوثيقة التي تحتفظ بها بطركية أنطاكيا وسائر المشرق، والمعلقة في قاعة الاستقبال الكبيرة التي يستقبل فيها بطريرك أنطاكية وسائر المشرق زواره.

وأوضح أن غبطة البطريرك يازجي يحرص دائمًا على إطلاع زواره من جميع الطوائف والأديان على هذه الوثيقة التي يعتبرها المسيحيون والمسلمون وثيقة تاريخية ترسخ معاني التآخي التي بدأت منذ ألف و400 عام بين المسلمين والمسيحيين.

واختتم نجمة تصريحه بالقول: "نحن جميعًا سوريون يجمعنا مشروع وطني كبير نسعى للاستمرار به وإنجاح هذه المرحلة لتكون سوريا خلال سنوات قليلة في طليعة الدول المتقدمة في المنطقة والعالم".

مشاركة المقال: