هروب جماعي من لبنان إلى سوريا يشمل عناصر من حزب الله وسط تغييرات ديموغرافية

توافد آلاف الفارين من لبنان، بمن فيهم عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، إلى مناطق داخل سوريا كانت قد شهدت سابقًا عمليات تهجير نفذتها قوات النظام السوري بالتعاون مع "حزب الله"، حسبما أفادت مصادر لوكالة "الأناضول" التركية. واستقر هؤلاء الفارون في عدة مواقع، أبرزها في محافظة حمص، حيث سكنوا في أحياء مثل السبيل والعباسية وفي قرى القصير وتل كلخ، وهي مناطق تعرضت سابقًا لقصف عنيف أفرغها من سكانها الأصليين.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت بعض أحياء محافظة حماة، مثل الطوافرة والباشورة وأبو الفدا والسنديانة، وصول مجموعات من الفارين. أما في العاصمة دمشق، فقد توجهت عائلات إلى أحياء مثل السيدة زينب، الحسينية، حجيرة، الزاهرة القديمة، القزاز، زين العابدين، والجورة.
هذا التحرك أثار تساؤلات عديدة حول المصير المستقبلي لتلك المناطق، خصوصًا في ظل التغيرات الديموغرافية التي طرأت عليها خلال السنوات الماضية. فلا تزال هذه التحولات تلقي بظلالها على المشهد السوري، مع تحديات متزايدة تتعلق بإعادة التوازن السكاني والاجتماعي.