لم تحمل بطولة مونديال الأندية حتى الآن أي مفاجآت غير متوقعة، حيث حجزت ثلاثة أندية أوروبية مقاعدها في دور نصف النهائي، بالإضافة إلى فريق رابع من أمريكا الجنوبية. يعكس هذا الوضع هيمنة كرة القدم الأوروبية والأمريكية الجنوبية على الساحة العالمية في الوقت الحالي.
تجدر الإشارة إلى الأداء اللافت للهلال السعودي، الذي غادر البطولة بعد دور الثمانية، ولكنه استحق الإشادة وكان قريباً من الوصول إلى مراحل متقدمة. لم يكن وصول ريال مدريد وباريس سان جيرمان إلى هذا الدور مفاجئاً، فالأول هو المرشح الأبرز للفوز باللقب، بينما الثاني هو حامل اللقب الأوروبي وأحد أفضل الأندية في العالم. تمكن باريس سان جيرمان من تجاوز العديد من المحطات الصعبة للوصول إلى هذا الدور بجدارة.
على الجانب الآخر، كان خروج بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي غير متوقع. فبينما سقط بايرن ميونيخ في فخ باريس سان جيرمان، ودع مانشستر سيتي البطولة على يد الهلال في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة وأجملها.
يشهد الدور نصف النهائي مواجهة مبكرة بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان، بينما يلتقي تشيلسي مع فلومينينزي. هذا يعني أننا قد نشهد نهائياً أوروبياً خالصاً، إلا إذا كان لفريق فلومينينزي رأي آخر.
شهد دور الثمانية تسجيل 11 هدفاً، بمعدل 2.75 هدف في المباراة الواحدة، ليرتفع إجمالي عدد الأهداف المسجلة في البطولة إلى 186 هدفاً خلال 60 مباراة، بمعدل 3.1 هدف في المباراة. من بين هذه الأهداف، تم تسجيل 9 أهداف عكسية و14 هدفاً من ركلات الجزاء، بالإضافة إلى 29 هدفاً في الوقت بدل الضائع.
يتصدر قائمة الهدافين أربعة لاعبين برصيد 4 أهداف لكل منهم، من بينهم غونزاليس غارسيا لاعب ريال مدريد الشاب، وهو اللاعب الوحيد المتبقي في المنافسة من بين المتصدرين، بعد خروج أنخيل دي ماريا (بنفيكا) وماركوس ليوناردو (الهلال) وسيرهو غيراسي (دورتموند). كما سجل 9 لاعبين 3 أهداف لكل منهم، من بينهم بيدرو نيتو لاعب تشيلسي الوحيد الذي يخوض نصف النهائي.
خالد عرنوس