دعت الولايات المتحدة إلى تسهيل عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد الكشف عن تقديرات تشير إلى وجود أكثر من 100 موقع يشتبه في أنها تستخدم لتخزين الأسلحة الكيميائية في البلاد.
أكدت السفارة الأمريكية في سوريا، اليوم الاثنين الموافق 7 نيسان، على ضرورة تضافر الجهود لتسهيل مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ووضع حد نهائي لبرنامج الأسلحة الكيميائية التابع لنظام الأسد السابق.
ونشرت السفارة تصريحًا للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، جاء فيه: "على مدى أكثر من عقد، ظل ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا في حالة جمود. واليوم، يجب علينا أن نغتنم هذه الفرصة معًا لكسر هذا الجمود، لما فيه خير الشعب السوري والمجتمع الدولي".
يذكر أن أرياس قد زار دمشق في وقت سابق، برفقة وفد رفيع المستوى من المنظمة، والتقى بالرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في 8 شباط الماضي.
وكشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأحد الماضي، عن وجود أكثر من 100 موقع يُشتبه في احتوائها على أسلحة كيميائية في سوريا، والتي تركت بعد سقوط النظام السوري السابق. وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن عدد المواقع التي تحوي أسلحة كيميائية في سوريا فاق التقديرات السابقة، ويمثل ذلك "اختبارًا" للحكومة السورية الجديدة.
وأضافت الصحيفة أن بعض هذه المواقع يعتقد أنها مخفية في كهوف أو مناطق يصعب العثور عليها باستخدام صور الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن المواقع قد تحتوي على غاز "السارين" بالإضافة إلى غازي "الكلور" و"الخردل".
وفي 26 آذار الماضي، ذكرت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط تريد من السلطات السورية الجديدة تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي ومصدر سوري مطلع، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 آذار، قائمة المطالب الأمريكية.
ولم يُعلن سابقًا عن قائمة المطالب أو الاجتماع الشخصي، الذي يعد أول اتصال رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني الماضي.
ومع الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت الولايات المتحدة العمل على تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا، بالتزامن مع غارات إسرائيلية طالت مواقع متفرقة جنوبي سوريا.
ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن تعمل مع عدة دول أخرى في الشرق الأوسط لمنع وقوع الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام المخلوع "في الأيدي الخطأ". وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالقلق من أن انهيار جيش النظام وقوات الأمن الأخرى وانتشار الفوضى سيسمح لـ"الجماعات الإرهابية" بالاستيلاء على أسلحة خطيرة كانت بحوزة النظام.
اقرأ أيضًا: تقرير "سري": تعاون بأسلحة محظورة بين كوريا الشمالية وسوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا