في مدينة جبلة، نظمت مبادرة إعلام من أجل النساء ورشة عمل هامة بعنوان "دور النساء في تحقيق العدالة والسلم الأهلي". شاركت في الورشة سيدات من محافظات اللاذقية، وحمص، والرقة، وإدلب، حيث خرجن بمجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في تحقيق السلم الأهلي.
سناك سوري-جبلة
عبرت المعلمة "لقاء شاليش"، إحدى المشاركات في الورشة، عن سعادتها بلقاء سيدات من بيئات ومحافظات مختلفة، حيث وجدنَ مساحة للحوار الحر وتبادل الآراء. وأكدت أن المرأة تلعب دوراً محورياً في تعزيز السلم الأهلي، وأنها قادرة على إحداث التغيير من الجذور.
وأضافت "لقاء شاليش" لـ"سناك سوري" أنها كمعلمة تساهم في ذلك من خلال التعليم، حيث تحث طلابها على التعاون والتكاتف، وتؤكد على أهمية الوحدة الوطنية. من جهتها، قالت "صفاء مصطفى"، ربة منزل، إنها تشجع ابنها على احترام الآخر المختلف وتثنيه عن العنف، وتؤكد له أن العنف ليس قوة بل ضعف.
وأكدت "ثراء مصطفى"، معلمة مدرسة ومتطوعة في العمل الإنساني، أن اللقاء مع النساء في الورشة منحها أملاً جديداً بعد فترة من اليأس. وأضافت لـ"سناك سوري" أن المرأة مربية وعمود المنزل ورأيها أساسي، وأنها تبني جسور التواصل وتخفف من حدة المواقف السلبية.
أما "نادرة فرحات"، مهندسة معلوماتية، فأشارت إلى أن المرأة تعمل باستمرار على زيادة الوعي لدى أفراد أسرتها، وهو ما يمثل جوهر السلم الأهلي.
الورشة، التي يسرتها "عفراء بهلولي"، تضمنت مناقشة دور النساء في عملية السلم الأهلي، وأجمعت المشاركات على قدرة المرأة على لعب هذا الدور انطلاقاً من دورها كأم قادرة على جمع أبنائها على المحبة والتآخي.
كما تضمن القسم الثاني من الورشة عرضاً لقصص عالمية لنساء ساهمن في تعزيز السلم الأهلي، مثل "أمهات السلام" في كولومبيا، وتجربة نساء "رواندا"، ومبادرة النساء في إيرلندا الشمالية.
وفي القسم الأخير، تم تقسيم المشاركات، وعددهن 24 امرأة، إلى مجموعات لمناقشة واقتراح مبادرات تهدف إلى إشراك النساء في عملية السلم الأهلي. وشملت المقترحات إنشاء بودكاست لتعزيز ثقافة الحوار وتفكيك الصور النمطية والتوعية بمفهوم السلم الأهلي، بالإضافة إلى مبادرات أخرى متنوعة.