الأربعاء, 14 مايو 2025 01:37 AM

وزارات سورية تتحد لمواجهة خطاب الكراهية في المؤسسات التعليمية: خطط وبرامج جديدة

دمشق-سانا: اجتمع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، والتربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، والرياضة والشباب السيد محمد سامح الحامض، وممثلو وزيري الطوارئ والكوارث والإعلام، اليوم لمناقشة إجراءات مكافحة خطاب الكراهية والتجييش والفتنة داخل المؤسسات التعليمية، بهدف الحفاظ على بيئة أكاديمية آمنة وشاملة.

خلال الاجتماع الموسع الذي عقد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أكد الوزير الحلبي على أهمية التكاتف لمواجهة هذه المشكلة بشفافية، مشيراً إلى قرار الوزارة بحظر نشر أو تداول أو ترويج أي محتوى يحرض على الكراهية أو الفتنة أو يسيء إلى الوحدة الوطنية أو السلم الأهلي. وأكد أن الوزارة بيئة حاضنة للأنشطة الشبابية التي تعزز العيش المشترك.

كما شدد الوزير الحلبي على ضرورة ابتكار قوانين صارمة، ومعالجة جذور المشكلة، وإنشاء هيئات طلابية للحد منها، مؤكداً أهمية الاجتماع في وضع أسس لترسيخ التعايش الاجتماعي ونبذ خطاب التفرقة والتعصب.

من جانبه، أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة اتخذت إجراءات عديدة، منها تدريب فريق من الموجهين والمعلمين بالتعاون مع اليونيسف على السلم الأهلي، وتعميم هذه التدريبات على المحافظات. وأشار إلى تعزيز الأنشطة الخاصة بالسلم الأهلي من خلال تفعيل غرفة النشاط واستخدام مسرح الدمى والألعاب لتعزيز ثقافة تقبل الآخر وحل المشكلات بطرق سلمية، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الرياضة كعلاج للعديد من المشاكل، وإطلاق أولمبياد الرياضة الوطنية على مستوى التربية في سوريا بداية العام القادم بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب.

بدوره، أكد وزير الرياضة والشباب على الدور الأساسي للوزارة في تعزيز السلم الأهلي من خلال تفعيل المراكز الشبابية في الجامعات والمدارس، وتكثيف الأنشطة الرياضية، ودعم المنشآت الرياضية، وإقامة فعاليات تعزز وحدة الشعب السوري.

من جهته، أشار ممثل وزير الطوارئ والكوارث إلى أن مفاهيم السلم الأهلي جزء أصيل من الثقافة الوطنية التي تتبناها الوزارة، وأنها اتخذت إجراءات لتعزيز الحوار والسلم الأهلي من خلال الأنشطة التطوعية والاستجابات التي تعزز مبدأ العدالة، وتشجيع تبادل الخبرات بين المجتمعات للانتقال من الانتماء الطائفي أو الإقليمي إلى الولاء الوطني.

كما أوضح ممثل وزير الإعلام أنه يتم العمل على تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية، وإعداد مدونة أخلاقيات المهنة بالتعاون مع الصحفيين والإعلاميين، وتنظيم حملات توعوية لدعم السلم الأهلي من خلال ندوات ومؤتمرات ومحاضرات، وإمكانية تشكيل فرق إعلامية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لدعم السلم الأهلي ونبذ خطاب الكراهية.

وخلص الاجتماع إلى مجموعة من الإجراءات المقترحة للحد من خطاب الكراهية والتجييش الطائفي في المؤسسات التعليمية، تشمل إجراءات تربوية وتعليمية مثل دمج مفاهيم التسامح والتعايش في المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين، وتشجيع الأنشطة الطلابية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، وتشجيع النوادي الطلابية وإشراك المجتمع المدني، واستخدام التكنولوجيا لمكافحة التمييز.

كما تم اقتراح إجراءات إدارية مثل وضع سياسات واضحة ضد التمييز وخطاب الكراهية، وتفعيل آليات الشكاوى، وإشراك أولياء الأمور والمجتمع المحلي، ورصد ومراجعة المحتوى التعليمي. بالإضافة إلى إجراءات تشريعية وسياسات عامة تحظر خطاب الكراهية، والتنسيق بين وزارات التعليم والإعلام والعدل لتوحيد الجهود.

شارك في الاجتماع عدد من معاوني الوزراء، ورئيسا جامعتي دمشق والشام وممثلون من الأمانة العامة للشؤون السياسية ومدير المدينة الجامعية بدمشق.

مشاركة المقال: