الأحد, 17 أغسطس 2025 10:02 PM

وزارة التربية السورية تطلق مبادرة "أعيدوا لي مدرستي" لإعادة تأهيل المدارس وضمان حق التعليم

وزارة التربية السورية تطلق مبادرة "أعيدوا لي مدرستي" لإعادة تأهيل المدارس وضمان حق التعليم

أطلقت وزارة التربية والتعليم السورية اليوم المبادرة الوطنية "أعيدوا لي مدرستي" في فندق الشام بدمشق، بحضور عدد من الوزراء وممثلي المنظمات المحلية والدولية، وذلك للتأكيد على حق التعليم للأطفال. تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على وضع البنية التحتية للمدارس في جميع المحافظات ومناقشة خطط الترميم اللازمة لإعادة التأهيل والبناء، بهدف استيعاب الطلاب المتسربين والعائدين من الخارج ومخيمات التهجير.

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو في كلمته أن المادة 22 من الإعلان الدستوري بعد التحرير تنص على أن التعليم حق أصيل لكل طفل، وواجب على الوزارة ترجمته إلى واقع ملموس. وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة طارئة وإستراتيجية لمواجهة التحديات في القطاع التعليمي، حيث يبلغ عدد الطلاب داخل المنظومة نحو 4.2 ملايين، بينما يقف 2.4 مليون خارجها، مع الاستعداد لاستقبال 1.5 مليون طالب عائد إلى الوطن. وكشف الوزير تركو أن عدد المدارس في سوريا يبلغ 19,365 مدرسة، منها 7,215 بحاجة لإعادة بناء أو ترميم.

من جانبه، أشار وزير المالية الدكتور محمد يُسر برنية إلى استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم وزارة التربية في ترميم المدارس، مؤكداً أهمية هذا القطاع في إطار إصلاح الأجور وزيادات المعلمين، وتفعيل الشراكة مع المجتمع المحلي عبر إعفاءات ضريبية لتحفيز المبادرات المجتمعية. وأضاف أن وجود هذا العدد من الأطفال خارج العملية التعليمية يستدعي تضافر الجهود لضمان استعادة حق التعليم واستقرار العملية التربوية.

وفي السياق ذاته، أوضح وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري أن النظام البائد خلف وراءه أكثر من 7000 مدرسة مدمرة وأكثر من 2000 مسجد متضرر، معتبراً أن هذا التحدي يأتي في إطار إعادة بناء الإنسان والمجتمع. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” الدكتور سالم بن محمد المالك إلى أن المبادرة تعبر عن حق كل طفل سوري في التعلم وبناء مستقبل أفضل.

كما أكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم أن إعادة افتتاح المدارس وترميم ما دُمر هو انتصار حقيقي، وأن عملية إعادة بناء الإنسان وتعزيز قطاع التعليم مسؤولية وطنية كبرى. وأشار رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، المهندس عامر العلي إلى أن الاستثمار الحقيقي في المستقبل يبدأ من خلال التعليم والطلاب، وأن إعادة بناء المدارس وترميمها ضروري لضمان بناء مستقبل سوريا.

وقدّم مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، المهندس محمد الحنون، عرضاً حول واقع قطاع التعليم والتحديات التي يواجهها، موضحاً أعداد المدارس المحتاجة للترميم على مستوى المحافظات، كما استعرض الهوية البصرية الجديدة للمدارس. حضر إطلاق المبادرة ممثلو المنظمات الدولية والمحلية، ومديرو التربية والتعليم بالمحافظات، ومديرو الإدارة المركزية بالوزارة.

مشاركة المقال: