الثلاثاء, 23 سبتمبر 2025 05:44 PM

وزارة التربية السورية تعلن إنجاز ترميم 531 مدرسة وتواصل العمل على 676 أخرى

وزارة التربية السورية تعلن إنجاز ترميم 531 مدرسة وتواصل العمل على 676 أخرى

أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية عن الانتهاء من أعمال ترميم وإعادة تأهيل 531 مدرسة في عدد من المحافظات، مع استمرار العمل على ترميم 676 مدرسة أخرى.

أوضح مدير الأبنية المدرسية في الوزارة، محمد الحنون، لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن المدارس المنجزة شملت:

  • حمص: 16
  • دمشق: 61
  • ريف دمشق: 38
  • حلب: 34
  • اللاذقية: 17
  • دير الزور: 35
  • إدلب: 205
  • السويداء: 18
  • درعا: 25

شمل الترميم المدارس التي بها أضرار خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وتجهيز مرافق صحية استعدادًا للعام الدراسي الجديد. وأضاف الحنون أن العمل جارٍ على ترميم 676 مدرسة تتوزع بين: 117 في حلب، و267 في إدلب، و66 في ريف دمشق، و39 في دمشق، و40 في حمص، و49 في حماة، و7 في طرطوس، و3 في القنيطرة، و25 في دير الزور، و19 في اللاذقية، و38 في درعا، و6 في السويداء.

مع انطلاق العام الدراسي في 21 من أيلول، افتتحت الوزارة عددًا من المدارس التي أُنجزت صيانتها ووضعتها في الخدمة، لاستقبال الطلاب منذ اليوم الأول، في إطار الجهود الحكومية المستمرة لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية وتحسين ظروف العملية التربوية.

في 21 من نيسان، كانت وزارة التربية قد أعلنت عن ترميم نحو 70 مدرسة في سوريا منذ سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024، من عموم المدارس الخارجة عن الخدمة. وأشار محمد حنون، مدير الأبنية المدرسية حينها، إلى أن أكثر من نصف المدارس خرجت عن الخدمة نتيجة قصف النظام السابق لها في جميع المحافظات، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال الذي ضرب سوريا في شباط 2023، ما جعلها بحاجة ماسة للترميم والصيانة الشاملة.

واقع تعليمي صعب

في 9 من حزيران الماضي، صرح وزير التربية والتعليم، محمد تركو، بأن حوالي 40% من المدارس السورية مدمرة كليًا أو جزئيًا، وأن نحو 7215 مدرسة تحتاج إلى ترميم عاجل. وأضاف أن أكثر من أربعة ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى التعليم، بينهم حوالي 2.4 مليون طفل خارج العملية التعليمية.

تشير تقديرات الأمم المتحدة، في تقرير صدر في 2 من تموز الماضي، إلى أن ما بين 40 و50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا باتوا خارج النظام التعليمي.

في محافظة السويداء، تشهد المدارس انقطاعًا شبه كامل للعملية التعليمية، نتيجة غياب الكوادر التدريسية بعد تهجير أعداد كبيرة من المعلمين، إضافة إلى استخدام معظم المدارس كمراكز لاستضافة العائلات النازحة أو المتضررة جراء احتراق منازلها، ما فاقم من تعطّل العملية التعليمية في المحافظة.

أعلنت وزارة التربية في 17 من آب الماضي عن إطلاق المبادرة الوطنية "أعيدوا لي مدرستي"، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة تأهيل المدارس المتضررة وضمان حق التعليم للأطفال السوريين. وكشف وزير التربية والتعليم حينها أن الوزارة وضعت خطة إسعافية وأخرى استراتيجية لتأمين مقعد مدرسي لكل طفل. تشمل الخطة الإسعافية إنشاء مدرسة واحدة على الأقل في كل منطقة مدمرة، إلى جانب استثمارات واسعة وجهود مشتركة مع المنظمات الدولية لإعادة بناء البنية التحتية التعليمية.

أكد وزير المالية، محمد يسر برنية، خلال الفعالية حينها أن القطاعات الأكثر استحواذًا على الإنفاق في موازنة الدولة تشمل الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية. وأوضح أنه تمت إضافة زيادة مخصصة لقطاع التربية بهدف توفير بيئة تعليمية مريحة. وأضاف الوزير أن الشراكة ضرورية في عملية ترميم المدارس، لافتًا إلى وجود إعفاء ضريبي يصل حتى 20% في حال دعم هذا القطاع. وأشار إلى أن الحكومة حصلت على وعود من صندوق التنمية السعودي لدعم ترميم المدارس المدمرة، مع إمكانية اللجوء إلى القروض في حال الحاجة إلى تمويل إضافي لإصلاح المدارس وبناء العملية التعليمية.

مشاركة المقال: