نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صحة الشائعات المتداولة حول تأثير قبول حملة الشهادات الثانوية القديمة على مقاعد الشهادة الثانوية لعام 2025. وأكدت الوزارة في بيان لها أن مفاضلة الشهادات القديمة منفصلة تمامًا عن مفاضلة العام الحالي، ولا يوجد أي تداخل بينهما من حيث العدد أو النسبة.
وأوضحت الوزارة أنها قامت برفع عدد مقاعد القبول الجامعي خصيصًا لاستيعاب حملة الشهادات القديمة، وذلك دون التأثير على مقاعد الطلاب الجدد أو الحدود الدنيا للمعدلات. وأشارت إلى أن تخصيص مفاضلة مستقلة لحملة الشهادات القديمة يهدف إلى رفع الظلم عن هذه الشريحة من الطلاب ومنحهم فرصة عادلة طال انتظارها، مع الحفاظ على حقوق طلاب دفعة عام 2025 بشكل كامل.
ووصفت الوزارة العام الحالي بأنه عام "استثنائي"، مما استدعى معالجة الصعوبات التي واجهها عدد من الطلاب خلال السنوات الماضية، وخاصة الحاصلين على الشهادات الثانوية القديمة الذين لم يحصلوا على فرص قبول كافية في حينه. وأكدت أن قرار إتاحة التقدم إلى المفاضلات الحالية مجددًا جاء من هذا المنطلق، لتحقيق العدالة وصون حقهم في التعليم.
كما أوضحت الوزارة أن الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية بين عامي 2011 و 2024 يحق لهم التقدم إلى المفاضلة العامة للقبول الجامعي، بالإضافة إلى مفاضلة ملء الشواغر التي صدرت مؤخرًا، وذلك كفرصة إضافية تتناسب مع الظروف التي مروا بها خلال السنوات السابقة.
ودعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الطلاب وذويهم إلى الاعتماد فقط على البيانات الصادرة عبر منصاتها الرسمية، وتجنب تداول أي معلومات غير موثوقة.
وكانت الوزارة قد أصدرت في 11 من تشرين الثاني نتائج مفاضلات القبول الجامعي للعام الدراسي 2025-2026، بما في ذلك نتائج مفاضلة الشهادات الثانوية القديمة. وبلغ العدد الإجمالي للمتقدمين لمفاضلات القبول الجامعي 249,970 طالبًا وطالبة على مستوى سوريا، بمن فيهم حملة الشهادات الثانوية القديمة.
كما أعلنت الوزارة في 13 من تشرين الثاني عن بدء التقديم لمفاضلة "ملء الشواغر" للقبول الجامعي للعام الدراسي 2025-2026، وذلك عبر الرابط الذي خصصته، كفرصة للطلاب الذين لم يحصلوا على قبول في المفاضلة العامة. وأشارت إلى وجود أكثر من 30 ألف مقعد شاغر في عدد من الجامعات الحكومية والخاصة في سوريا.
وأكدت الوزارة أن مفاضلة "ملء الشواغر" تشمل أنظمة التعليم العام والموازي والخاص، وأنها متاحة أمام الطلاب من حملة الشهادة الثانوية السورية وغير السورية، بالإضافة إلى حملة الشهادات الثانوية القديمة، حرصًا على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتأمين مقعد جامعي لكل طالب مستحق وفق أسس القبول المعتمدة.
وجددت الوزارة التزامها الدائم بدعم الطلبة والعمل المستمر على توفير الفرص التعليمية المناسبة للجميع، بما يضمن العدالة والشفافية في عملية القبول الجامعي.