أطلقت وزارة الصحة السورية اليوم حملة توعية وطنية شاملة حول سرطان الثدي، تحت شعار "وعيك حياة". تتزامن هذه الحملة مع بداية شهر تشرين الأول، المعروف عالمياً بالشهر الوردي للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.
تهدف الحملة، التي يتم تنفيذها عبر مديريات الصحة في مختلف المحافظات وبالتعاون مع المنظمات والجمعيات الداعمة، إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة بين النساء. صرحت بذلك الدكتورة آلاء عرقسوسي، رئيسة دائرة الصحة الإنجابية في الوزارة، لمراسلة سانا.
وتشمل الحملة إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة للنساء فوق سن العشرين للفحص السريري، وفوق سن الأربعين لإجراء تصوير الثدي الشعاعي. كما سيتم تحويل السيدات الأكثر عرضة للخطر، ممن هنّ دون سن الأربعين، لإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ندوات علمية مكثفة حول آخر المستجدات العلمية المتعلقة بأورام الثدي.
أشارت الدكتورة عرقسوسي إلى مشاركة جميع المراكز التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية في الحملة، ويبلغ عددها حوالي 900 مركز صحي في مختلف المحافظات. ستقدم هذه المراكز خدمات فحص الثدي والتثقيف والتوعية، بالإضافة إلى التعريف بعوامل الخطر والوقاية منها، وتقديم خدمات الفحص السريري.
كما أوضحت عرقسوسي أن هناك 36 مرفقاً صحياً مجهزاً بأجهزة التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرافي) موزعة في جميع المحافظات باستثناء السويداء والحسكة.
وأكدت الدكتورة عرقسوسي أن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشاراً في العالم، حيث يصيب واحدة من كل ثماني سيدات. وأشارت إلى أن الكشف المبكر عن المرض في المرحلة الأولى وتلقي العلاج المناسب خلال هذه المرحلة يزيد من فرص الشفاء إلى أكثر من 95%.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية خصصت شهر تشرين الأول من كل عام كشهر عالمي للتوعية بسرطان الثدي، يتم خلاله رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن المرض من خلال إطلاق الحملات التوعوية والنشرات التعريفية وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية لتعزيز فرص الشفاء.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي في عام 2020، وسجلت 685 ألف حالة وفاة بسببه على مستوى العالم. وفي نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 ملايين امرأة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، مما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم.