أعلنت وزارة الطاقة السورية عن الأسباب الكامنة وراء قرار إخراج مادة الغاز المنزلي من منظومة "البطاقة الذكية".
أوضح مدير العلاقات العامة في وزارة الطاقة، فيصل الحماد، أن هذا القرار يأتي حرصاً من الوزارة على تسهيل حصول المواطنين على الغاز المنزلي، نظراً لأهميته في حياتهم اليومية، وتجنب أي عوائق أو صعوبات قد تنجم عن تحصيله عبر الأنظمة الإلكترونية.
وأضاف الحماد أن القرار اتُخذ أيضاً استجابةً لاستقرار الإمدادات وتحسن إنتاج معامل تعبئة الأسطوانات المحلية، مما يضمن توفراً مستداماً للغاز دون الحاجة إلى نظام الحصص.
وأشار إلى أنه لا يوجد نظام بديل للبطاقة الذكية في الوقت الحالي، وأنه تم توحيد سعر أسطوانة الغاز بسعر رسمي ثابت قدره 11.8 دولاراً للأسطوانة الواحدة، داعياً المواطنين إلى تقديم شكاوى في حال تم شراء الأسطوانة بسعر أعلى من السعر المحدد، مؤكداً أنه سيتم الإعلان قريباً عن آلية تقديم الشكاوى.
وفي سياق متصل، ذكر الحماد أن الإنتاج المحلي من الغاز لا يغطي كامل الاحتياجات في سوريا، مما يستدعي استيراد الغاز المنزلي من الخارج لتغطية العجز.
وكانت الشركة السورية للمحروقات (سادكوب) قد أعلنت في السادس من تموز الجاري عن إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" لتوزيع الغاز المنزلي، مع الإبقاء عليه كإجراء احتياطي يُستخدم في حالات الطوارئ.
وأكد المدير العام للشركة، طارق عصفور، أن هذا القرار جاء نتيجةً لاستقرار الإمدادات وتحسن إنتاج معامل تعبئة الأسطوانات المحلية، مما يتيح توفير المادة بشكل مستدام دون الحاجة إلى أنظمة إلكترونية أو فرض قيود على التوزيع، لافتاً إلى أن الخطة الحالية تتضمن الاستفادة من الخبرات السابقة في تطوير الأنظمة الجديدة، مع تفادي السلبيات التي ظهرت خلال تطبيق نظام البطاقة الذكية سابقاً.