الإثنين, 15 سبتمبر 2025 10:36 PM

وزير الثقافة يستمع لمطالب المثقفين في حلب ويعرض رؤية لتطوير القطاع الثقافي

وزير الثقافة يستمع لمطالب المثقفين في حلب ويعرض رؤية لتطوير القطاع الثقافي

عقد وزير الثقافة محمد الصالح، اليوم، اجتماعاً موسعاً مع مجموعة من الفعاليات والجمعيات الثقافية والأدبية والفنية في محافظة حلب، بهدف الاستماع إلى مطالبهم واستعراض رؤية الوزارة لتنمية الوعي الثقافي في المجتمع.

اللقاء الذي استمر ساعتين، عُقد في قاعة الاجتماعات بالقصر البلدي في حلب، واتخذ شكل جلسة حوارية مفتوحة. استمع الوزير خلالها إلى مطالب ومقترحات الحضور، واستعرض التحديات التي تواجه القطاع الثقافي، كما قدم الخطوط العريضة لرؤية الوزارة الاستراتيجية للنهوض بهذا القطاع الحيوي وربطه بالمجتمع.

ركزت مطالب المشاركين على الوضع المادي للمراكز الثقافية، حيث طالبوا بترميم المباني المتضررة وتزويدها بالتجهيزات الحديثة، خاصة في الأرياف والمناطق النائية، لضمان وصول الخدمة الثقافية إلى جميع فئات المجتمع. كما طالبوا بتقديم الدعم المالي للجمعيات والفعاليات، مؤكدين على الحاجة الماسة إلى دعم مالي مستدام للجمعيات الثقافية المستقلة لتمكينها من نشر الثقافة وتنظيم معارض الكتب والأمسيات الأدبية والشعرية.

أشار الحضور إلى الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام، منوهين إلى مشكلة غيابها عن تغطية الفعاليات الثقافية، مما يحجبها عن الجمهور. وطالبوا بضرورة التنسيق بين وزارتي الثقافة والإعلام لتحقيق تكامل بين الإنتاج الثقافي ونشره إعلامياً.

من جانبه، عرض الوزير محمد الصالح الرؤية الشاملة للوزارة والخطوات المتخذة لمعالجة التحديات، مع التركيز على تطوير الخطاب الثقافي وتحديد الأولويات الثقافية الوطنية، وصياغة خطاب ثقافي معاصر يلامس هموم الناس ويعزز الوعي الوطني والهوية، وتحديد المفاهيم الجامعة للثقافة السورية الأصيلة، وتوعية المجتمع وتعميق انتمائه من خلال برامج تركز على التراث اللامادي.

أكد الوزير على ضرورة تسريع ترميم الأبنية الثقافية وصيانة المراكز الثقافية في المحافظات والأرياف، وتخصيص ميزانيات لدعم المشاريع الثقافية الأكثر جدوى، وربط الثقافة بالمجتمع وجعلها جزءاً من الحياة اليومية، وليس نشاطاً نخبوياً منعزلاً، مما يتطلب تعاوناً بين جميع الأطراف.

تعهد الوزير بدراسة جميع المطالب المقدمة وتحويلها إلى خطط عمل تنفيذية، مؤكداً أن حلب، عاصمة الثقافة والشعر، ستظل ركيزة أساسية في الخارطة الثقافية السورية، وستحظى بالدعم لإعادة إحياء دورها الريادي.

أوضح عزام الغريب، محافظ حلب، أن حلب تعد من أهم العواصم الثقافية في العالم، وأن الثقافة ليست مجرد أبيات شعر أو أمسيات ثقافية، بل هي ثقافة روحية. وأضاف أن حلب قاومت عبر آلاف السنين كل التحديات التي واجهتها عبر الحضارات المتلاحقة، مؤكداً أهمية اللقاء بالفعاليات والجمعيات الثقافية الفاعلة في محافظة حلب.

عبر المشاركون عن تفاؤلهم بنتائج هذا اللقاء، معربين عن أملهم في أن تتحول الطروحات والأفكار إلى واقع ملموس يسهم في نهضة ثقافية شاملة تعكس صورة سوريا الحضارية.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: