صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن بلاده تولي "اهتمامًا بالغًا" للتطورات المتعلقة بـ"وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، مؤكدًا على ضرورة تخلي "الوحدات" عن سلاحها والانضمام إلى الجيش السوري. وخلال اجتماع حزبي، نقلت وسائل إعلام تركية منها صحيفة "حرييت"، يوم الخميس 17 أبريل، عن فيدان قوله إنه لن يكون هناك إدارة فيدرالية في سوريا، وأن تركيا لن تسمح بوجود أي هيكل مسلح خارج إطار الجيش السوري النظامي.
وأشار فيدان إلى أن الكرد سيكونون عنصرًا أساسيًا في الدستور السوري، مع رفضه لأي إدارة فيدرالية أو كيان عسكري منفصل عن الجيش. وأضاف أن بلاده تنسق مع الأردن ودول المنطقة الأخرى بشأن تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، معتبرًا أن الأهم بالنسبة للولايات المتحدة هو منع وجود التنظيم.
وكان فيدان قد طالب سابقًا "وحدات حماية الشعب" بترك سلاحها فورًا واندماج بقية مكونات "قسد" في وزارة الدفاع السورية، وهو مطلب لا يزال قائمًا حتى بعد اتفاق عبدي- الشرع وتأييد تركيا للاتفاق.
وفي 15 مارس الماضي، دعا فيدان، بحسب وكالة "الأناضول" التركية، إلى استبعاد جميع "العناصر المسلحة المتورطة في أنشطة إرهابية من المعادلة في سوريا"، في إشارة إلى "الوحدات" و"حزب العمال الكردستاني". وتعتبر أنقرة أن "قسد" و"الوحدات" وجهان لعملة واحدة، متجاهلة بقية المكونات العسكرية في الفصيل المتمركز شمال شرقي سوريا.
وفي 10 مارس الماضي، اتفقت دمشق مع "قسد" على دمج المؤسسات العسكرية بـ"قسد"، والمدنية (الإدارة الذاتية) بالوزارات السورية، إلا أن تركيا لا تزال معترضة على وجود بعض الفصائل المدرجة على "لوائح الإرهاب" في "قسد"، وتطالب بحلّها.
ومطلع أبريل الحالي، بدأت الحكومة بتطبيق أولى الخطوات الملموسة للاتفاق في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث خرجت "وحدات حماية الشعب" من الحيين بموجب الاتفاق. تبع ذلك اتفاق آخر مشابه في سد "تشرين" بريف حلب الشرقي، وانسحبت قوات "قسد" العسكرية من المنطقة بموجب التفاهم مع دمشق.
اقرأ أيضًا: "وحدات الحماية".. نقاط خلافية بين دمشق و"قسد"