انتقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، السياسة الإسرائيلية في سوريا، واصفًا إياها بأنها "سياسة تحريض" لا تخدم أمن إسرائيل. وأشار إلى أن هذه السياسة قد تحقق مكاسب تكتيكية محدودة، لكنها ستؤدي إلى أضرار استراتيجية أكبر.
وفي مقابلة مع قناة "UTV" العراقية، أوضح فيدان أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لا يشكل تهديدًا لدول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل. ودعا إسرائيل إلى التصرف بمسؤولية أكبر واحترام سيادة دول المنطقة، مؤكدًا أن سياسات الاحتلال لا تصب في مصلحة أمنها.
كما أشار الوزير التركي إلى وجود اتجاهين داخل إسرائيل: الأول يدعو إلى تطوير علاقات قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة مع دول المنطقة، والثاني يفضل إبقاء المنطقة في حالة توتر. وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يميل إلى الاتجاه الثاني، وهو ما لا يخدم الأمن لا لإسرائيل ولا للمنطقة.
من جهة أخرى، تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحل التوتر بين إسرائيل وتركيا في سوريا، وذلك خلال لقائه بنتنياهو في البيت الأبيض. وأكد ترامب على ضرورة أن يكون الطرفان "عقلانيين" للتوصل إلى حل.
وكشف موقع "ميدل إيست آي" عن إجراء تركيا وإسرائيل محادثات لإنشاء خط لمنع الاشتباك في سوريا، بهدف تجنب أي "سوء تفاهم" ومنع الاشتباكات المحتملة بين جيشيهما. ونقل الموقع عن مسؤولين غربيين أن نتنياهو أبلغ نظراءه بأن إسرائيل لديها فرصة محدودة لضرب قاعدة "T4" قبل أن تتمكن تركيا من نشر قواتها هناك، مشيرًا إلى أنه بمجرد دخول تركيا، ستصبح القاعدة محظورة على العمليات الإسرائيلية.