الجمعة, 20 يونيو 2025 11:38 PM

وزير الصحة السوري يبحث في تركيا تعزيز التعاون لدعم القطاع الصحي

وزير الصحة السوري يبحث في تركيا تعزيز التعاون لدعم القطاع الصحي

إسطنبول-سانا: في خطوة لتعزيز التعاون الصحي بين سوريا وتركيا، قام وزير الصحة السوري الدكتور مصعب نزال العلي بزيارة إلى تركيا تهدف إلى تفعيل الشراكة بين المؤسسات الصحية في البلدين وتطوير القطاع الصحي في سوريا.

شملت الزيارة محطات مهمة مثل مشفى جام وساكورا في منطقة باشاك شهير، ومركز طب الأسرة في منطقة كاتهانة بمدينة إسطنبول، بالإضافة إلى مركز العاجل 112. هدفت هذه الجولة إلى الاطلاع على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للجاليات العربية والسورية، وبحث سبل التعاون والتنسيق بين الجانبين.

اطلع الوزير العلي خلال جولته على الأقسام المختلفة في المشافي والمراكز الصحية التركية، بما في ذلك وحدات الطوارئ والعناية المشددة، والتقى بالكوادر الطبية السورية والتركية، مشيداً بمستوى التنظيم والتجهيزات المتقدمة والجهود المبذولة لتقديم الرعاية الصحية بكفاءة وإنسانية. وفي مركز العاجل 112، بحث الوزير فرص التعاون في هذا المجال الحيوي واطلع على آلية الاستجابة السريعة للطوارئ والإسعاف.

كما التقى الوزير بأعضاء من الجالية الطبية السورية في إسطنبول، وناقش معهم آخر المستجدات المتعلقة بواقع العمل الطبي في سوريا، واستمع إلى مقترحاتهم لتحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق الاستفادة منها.

وفي أنقرة، زار الوزير العلي مركز عزيز سنجار للأبحاث “TUSEB”، حيث اطلع على مشاريع تطوير اللقاحات والأدوية والتكنولوجيا الحيوية، ومركز تدريب الباحثين “BIYASAM”، إضافة إلى مستشفى مدينة بيلكنت والعديد من المراكز الطبية التخصصية، وبحث مع الجانب التركي إمكانية التعاون والاستفادة من التجربة التركية.

وقد سبق هذه الجولات توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين وزير الصحة الدكتور مصعب العلي ونظيره التركي كمال ميميش أوغلو في الـ 19 من الشهر الجاري، تتضمن تشغيل مستشفى الأورام في مدينة حلب بسعة 150 سريراً، منها 25 سرير عناية مشددة، على أن يُستكمل تجهيزه بالكامل خلال مدة لا تتجاوز 180 يوماً.

بدأت زيارة وزير الصحة السوري إلى تركيا في الـ 18 من الشهر الجاري برفقة وفد يضم معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، ومديرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رزان طرابيشي، ومدير مديرية الرقابة الدوائية الدكتور إبراهيم الحساني، وعدداً من المديرين والمعنيين.

يذكر أن القطاع الصحي في سوريا يعاني من ضعف شديد في الإمكانيات، نتيجة لتدمير العديد من المشافي والمراكز الصحية، بالإضافة إلى النقص في المواد الطبية والتجهيزات، ما يجعل التعاون مع المنظمات الدولية والدول العربية والأجنبية ركيزة أساسية في جهود التعافي وإعادة الإعمار.

مشاركة المقال: