دمشق- سانا: قام وزيرا الأوقاف، محمد أبو الخير شكري، والتعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، بجولة تفقدية اليوم للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية في دمشق، بهدف الاطلاع على واقعهما وسير العملية التعليمية في المدرسة العادلية، بالإضافة إلى بحث سبل تطويرها.
شملت الجولة زيارة المكتبة وأقسامها المختلفة، والتعرف على أهم الكتب والمخطوطات التي تحتضنها، باعتبارها من أقدم وأعرق المكتبات في دمشق، والتي تشكل جزءاً لا يتجزأ من المدرسة العادلية المخصصة لتعليم الطلاب والباحثين. جرى خلال الزيارة التنسيق للاستفادة القصوى من محتويات المكتبة في الدراسات وإتاحتها للطلاب، بالإضافة إلى زيارة ضريحي الملك الظاهر بيبرس وولده الملك السعيد الموجودين في نفس الموقع.
كما تضمنت الجولة تفقد سير العملية التعليمية في المدرسة العادلية، ومناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بتطويرها وتزويدها بالمعدات المتطورة اللازمة لدعم العملية التعليمية. ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين في مجال التعليم الشرعي، وأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والديني. تم الاتفاق على إعادة التعليم الشرعي إلى المدرسة العادلية تحت إشراف وزارة الأوقاف، بينما تتولى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإشراف الأكاديمي عليها.
تعتبر المكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية في دمشق من أعرق المؤسسات التعليمية والثقافية في سوريا. تولي وزارتا التعليم العالي والأوقاف أهمية قصوى للحفاظ عليهما وتطوير العملية التعليمية في المدرسة العادلية، بما يتماشى مع متطلبات التعليم الحديث، ويضمن دمج المعرفة التقليدية مع التقنيات الحديثة لتوفير بيئة تعليمية متكاملة للطلاب والباحثين.