بدأت اليوم شاحنات تحمل الدفعة الأولى من منحة القمح المقدمة من الحكومة العراقية بالتحرك من مدينة دير الزور إلى مختلف المحافظات السورية، حيث سيتم توزيعها بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل منطقة.
أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدير الزور، خليل الصالح، أن الكمية الإجمالية المتوقعة من منحة القمح العراقية تبلغ 220 ألف طن. وقد استقبلت دير الزور يوم أمس 55 شاحنة عبر معبر البوكمال الحدودي (القائم)، تتراوح حمولة كل شاحنة بين 50 و 60 طنًا.
وأضاف الصالح أن عملية التوزيع على المحافظات تتم وفقًا لتقييم دقيق لاحتياجات كل محافظة، تم إجراؤه بواسطة لجان متخصصة. وأكد أن الشاحنات بدأت بالفعل بالتوجه مباشرة إلى المحافظات، وأنه لا يوجد أي تخزين للقمح في مدينة دير الزور.
كما أشار إلى أن عملية استلام باقي كميات المنحة مستمرة عبر معبر القائم، معربًا عن تقديره للدعم المقدم من الحكومة والشعب العراقي للشعب السوري. وأكد أن هذه الكميات من القمح تعتبر ذات أهمية كبيرة للأمن الغذائي في ظل الجفاف الحاد الذي تشهده البلاد هذا العام ونقص المحاصيل الزراعية.
وكانت الدفعة الأولى من منحة القمح العراقية قد وصلت يوم أمس إلى الأراضي السورية عبر معبر البوكمال الحدودي (القائم) في محافظة دير الزور، في إطار الدعم الإنساني والتعاون بين البلدين.
من جهته، أكد المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب، المهندس حسن عثمان، أن إطلاق حملة لنقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين. وشدد على أن توزيع هذه الكميات يتم وفق دراسة دقيقة لاحتياجات كل محافظة، أجرتها فرق متخصصة في المؤسسة العامة للحبوب بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان وصول القمح إلى المناطق الأكثر حاجة وتحقيق عدالة التوزيع، بما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي في عموم البلاد.