التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، اليوم الأحد، وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق. ووصل وفد الجالية الأمريكية يوم الجمعة 18 نيسان الجاري برفقة السيناتور الأمريكي منكوري ميلز، والسيناتور مارلين ستوتزمان.
وبحث وزير الخارجية أسعد الشيباني مع عضو الكونغرس الأمريكي كوري لي ميلز، في دمشق تطورات الوضعين الأمني والاقتصادي في سوريا، وآفاق بناء شراكة استراتيجية بين البلدين.
وقالت الخارجية السورية في بيان اليوم الأحد: “إن الجانبين تناولا التهديدات المشتركة التي تواجه البلدين والمنطقة، وضرورة تضافر الجهود لمواجهتها، كما تطرقا إلى أثر العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، وضرورة رفعها كخطوة أساسية نحو بناء الثقة”.
وشدد الشيباني على انفتاح دمشق على الحوار المسؤول والجاد مع جميع الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وكان عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري كوري ميلز، التقى أمس السبت رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وبحث الجانبان في لقاء استمر 90 دقيقة، العقوبات المفروضة على سوريا والملف الإيراني، بحسب وكالة “رويترز”.
وأكد ميلز أن “اللقاءات التي يجريها مع القيادة السياسية في العاصمة السورية دمشق تهدف إلى فهم الواقع الجديد الذي تشكل في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع” وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”.
وأضاف ميلز أن “مسألة رفع العقوبات عن سوريا تُبحث بشكل هادئ”، مشدداً على ضرورة ما وصفه بانتهاز واشنطن اللحظة التاريخية التي تتشكل في المنطقة.
بدوره أكد عضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستوتزمان، أنه سيبلغ الإدارة الأمريكية بتفاصيل اللقاءات السياسية التي أجراها في دمشق، مؤكدا أن رفع العقوبات من شأنه مساعدة الشعب السوري، وفق ما نقلته “الجزيرة”.
ودعا العضو مارلين ستوتزمان، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة، إلى رفع العقوبات عن سوريا، وقال: “إن رفع العقوبات سيكون دفعة اقتصادية كبيرة، لكن القرار في نهاية المطاف يعود للرئيس الأمريكي دونالد ترمب”.
واعتبر ستوتزمان، أن “مع اتخاذ الحكومة الجديدة قراراتها، سيكون من المفيد أن يفهم الأمريكيون التغييرات التي تحدث هنا”.
وبدأت زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق يوم الجمعة 18 نيسان الجاري وأجريا لقاءات مع القيادة السورية والمجتمع المدني السوري، وزار الوفد مدينة جرمانا، وسجن صيدنايا “سيئ الصيت”.
يشار إلى أنه بالتزامن مع زيارة الوفد الأمريكي يوم الجمعة إلى دمشق أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً حذّرت فيه مواطنيها من السفر إلى سوريا، وجاء في البيان: “إن واشنطن تتعقب ما وصفتها بمعلومات موثوقة تتعلق بهجمات على مواقع يرتادها السياح في سوريا”، مشيرة إلى أن “تلك الهجمات قد تكون سابق إنذار تستهدف أماكن تشمل مراكز التسوق والفنادق في سوريا”، مؤكدة أنه لا ينبغي اعتبار أي جزء من سوريا بمأمن من العنف.