أعلن المكتب الاعلامي للحكومة العراقية عن وصول وفد رسمي حكومي عراقي إلى العاصمة السورية دمشق، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، وذلك بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. يهدف الوفد إلى لقاء رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وبحسب البيان، يضم الوفد مسؤولين من قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية. وسيبحث الوفد العراقي مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضد من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلا عن دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية، إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".
كما ستتضمن المباحثات "تأكيد دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة".
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية قد التقى الشرع في قطر في 17 نيسان/أبريل الجاري، بحضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ودعا إلى قيام عملية سياسية شاملة، وحماية المكوّنات والتنوّع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدّسات وأماكن العبادة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها تتابع باهتمام بالغ، من خلال سفارة جمهورية العراق في دمشق، ملابسات الحادث الذي أودى بحياة المواطن العراقي حيدر الزاملي في منطقة الكسوة بسوريا، مؤكدة أنها تولي هذا الملف أهمية قصوى وتعمل بالتنسيق مع الجهات السورية المختصة لاستجلاء الحقائق وضمان تحقيق العدالة. وأشار البيان إلى أنّ الدلائل الأولية تشير إلى أنّ الحادث يحمل طابعاً جنائيا، وأن السفارة العراقية تتابع اتصالاتها المكثّفة مع السلطات السورية المعنية لمعرفة فيما إذا كانت هناك دوافع أخرى، ومستمرة بتقصي الحقائق وتفاصيل الواقعة.
وجدد بيان وزارة الخارجية العراقية تأكيد التزام الحكومة العراقية بحماية حقوق المواطنين العراقيين في الخارج، والعمل على ضمان سلامتهم وكرامتهم في جميع الظروف.